تفاقمت أزمة طفلى نجران - التركي والسعودي - اللذين تم تبديلهما داخل مستشفى نجران العام بعد فشل مراحل التهيئة والتأهيل. ووفقا لتقرير أعده الزميل مطر الزهراني ونشرته "المدينة"، قال الأب التركي يوسف جوجا بعد عودته من رحلته الى تركيا انه قرر العودة مبكرا دون ابنه الحقيقى علي بسبب الوضع النفسي الذي يعيشه "يعقوب" والحالة التي يمر بها أيضا لفراقه، مؤكدا أن علي ووالدته سوف يصلون نجران الأسبوع القادم. وأضاف يوسف أن علي يعاني ولازال من فراق العائلة السعودية ولم يستطع التكيف والعيش مع إخوانه حتى اللحظة وهو الأمر الذي يؤلمنا كثيرا في ظل عدم اندماجه مع إخوانه الحقيقيين. وأشار الأب التركي أن تدريس علي ويعقوب بعيدين عن بعض وعن الأسرتين يفاقم المشكلة في نظره، مؤكدا على تدريسهم بجانب بعض، وكان الطفل علي غادر إلى تركيا برفقه والديه الحقيقيين نهاية شهر رمضان، فيما بقي يعقوب برفقه عائلته الحقيقية إلا أن الوضع النفسي وعدم التأقلم للطفلين عجل بعودة العائلة التركية التي كانت تنوي أن يواصل علي دراسته في تركيا ليتقن اللغة بالدرجة الأولى والتي على ضوئها يستطيع التأقلم بعض الشيء مع عائلته الحقيقية، إلا أن الأمر لم يسر كما كان يتوقع الوالدان. وكان يوم أمس شهد لقاء الأب التركي بيعقوب وهو أول لقاء يجمع يعقوب مع يوسف بعد أول غياب طيلة 6 سنوات من العيش في كنف العائلة التركية.