بحث وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مساء أمس الأحد مع رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب التطورات والمستجدات في سوريا، مؤكداً اعتراف عمان بالائتلاف ممثلاً للشعب السوري. ونقلت وكالة "بترا" الرسمية للأنباء أن "جودة" أكد للخطيب والوفد المرافق له دعم الأردن" للجهود والمهام التي يضطلع بها الائتلاف الوطني السوري الذي يشكل خطوة مهمة في طريق التحول السياسي في سوريا".
كما أوضح "موقف الأردن الذي أعرب عنه قرار جامعة الدول العربية الذي يعتبر الائتلاف الوطني الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الرئيسي معها"، فيما يعد اعترافا علنياً للمرة الأولى من الأردن بالائتلاف المعارض كممثل للشعب السوري.
وأكد "جودة" خلال اللقاء موقف الأردن الذي عبر عنه الملك عبدالله الثاني في لقائه مع مجلة لونوفيل أوبزرفاتور الفرنسية أمس الأول، ان المطلوب الآن هو حل سياسي وتحقيق التوافق حول خطة انتقالية للسلطة من شانها انتقال الحكم بحيث تحفظ وحدة أراضي سوريا وشعبها وإنهاء العنف ومن الضروري أن تشعر كل فئات الشعب السوري بان لها دورا في صنع مستقبل سوريا.
كما أكد "جودة" حرص الأردن " على استمرار رعاية الأشقاء السوريين وتوفير الملاذ الآمن لهم والخدمات اللازمة بالرغم من الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الأردن"، مشيرا إلى أهمية الدور الإنساني الذي يلعبه الائتلاف في إغاثة الشعب السوري والمساهمة الفعلية من خلال تواجد ممثليهم في مخيم الزعتري في رعاية شؤون اللاجئين السوريين.
ونقلت الوكالة عن "الخطيب" تقديره واحترامه للجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني على جميع الصعد، وحكمته للوصول إلى حل سياسي يحقن دماء السوريين ويلبي طموحاتهم المشروعة
وأشار إلى أن السوريين يقدرون " استقبال الأردن لأبنائه وإيوائه لهم في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا".