قال وزير خارجية قطر الشيخ حمد آل ثاني إن روسيا ودول الخليج فشلت في الاتفاق على سبل إنهاء اراقة الدماء المستمرة منذ 20 شهرا في سوريا بعد محادثات في الرياض أمس الأربعاء. وقال الشيخ حمد للصحفيين بعد الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الإستراتيجي بين دول التعاون وروسيا إن الجانبين عقدا محادثات مطولة بخصوص الوضع في سوريا وسبل ايجاد حلول. وأضاف إن الجانب الخليجي كان له وجهة نظر وروسيا كانت لها وجهة نظر أخرى ولم يصل الجانبان الى اتفاق بوجهات النظر. ورأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وفد المملكة إلى الاجتماع، فيما حضره صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية. إلى ذلك، نددت دمشق أمس الأربعاء باعتراف فرنسا بالائتلاف السوري المعارض، معتبرة ذلك «غير أخلاقي»، كما اعتبرت اجتماع المعارضة السورية بالدوحة والذي جرى خلال الأيام الماضية هو «إعلان حرب». وكانت باريس وواشنطن اعترفت بشرعية الائتلاف الجديد، الأمر الذي اعتبره محللون غربيون لحظة مهمة في الأزمة السورية. يأتي ذلك، فيما واصلت دبابات النظام السوري قصف دمشق وضواحيها غداة مقتل حوالى 189 شخصًا الثلاثاء في مناطق مختلفة في سوريا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. واعترفت باريس وواشنطن بشرعية الائتلاف الوطني السوري المعارض، كما فتحت فرنسا الباب أمام إرسال أسلحة إلى المعارضة بطرح احتمال إلغاء الحظر المفروض حاليًا على إرسال السلاح إلى هذا البلد بقرار صادر عن الاتحاد الأوروبي. وردًا على موقف فرنسا، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن اعتراف فرنسا بالائتلاف السوري المعارض هو أمر «غير أخلاقي». وأضاف المقداد «هذا موقف غير أخلاقي لأنه يسمح بقتل السوريين. هم (الفرنسيون) يدعمون قتلة وإرهابيين، ويشجعون على تدمير سوريا». وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قال في مؤتمر صحافي عقده في باريس الثلاثاء «أعلن أن فرنسا تعترف بالائتلاف الوطني السوري الممثل الوحيد للشعب السوري، وبالتالي الحكومة الانتقالية المقبلة لسوريا الديموقراطية التي ستتيح الانتهاء مع نظام بشار الأسد». وبعدما كانت الدول الغربية ترفض تسليح المعارضة السورية متذرعة بتفككها، قال هولاند إن مسألة التسلح «ستطرح بالضرورة من جديد». وكان رئيس الائتلاف المعارض الجديد أحمد معاذ الخطيب دعا من القاهرة المجتمع الدولي إلى تسليح المعارضة السورية. من جهتها اعتبرت الولاياتالمتحدة الثلاثاء الائتلاف الوطني السوري «ممثلا شرعيًا للشعب السوري»، لكنها تجنبت الاعتراف به كحكومة انتقالية كما فعلت فرنسا. كما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون منح مساعدة إنسانية إضافية قيمتها ثلاثون مليون دولار للمتضررين من النزاع في سوريا ورحبت بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية. وقالت كلينتون باستراليا: «يسعدني أن أعلن أن الولاياتالمتحدة ستقدم ثلاثين مليون دولار إضافية كمساعدة إنسانية لتوفير الغذاء للذين يعانون من الجوع في سوريا واللاجئين الذين فروا إلى تركيا والأردن ولبنان والعراق». دبلوماسيًا، أعلن مسؤول رسمي ياباني أمس أن اجتماع «أصدقاء الشعب السوري» الذي تأمل اليابان أن تشارك فيه نحو 60 دولة، من بينها دول في جنوب شرق آسيا، سيعقد في 30 من نوفمبر الجاري في طوكيو.