رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، مزاعم سلفه إيهود أولمرت بأنه أهدر مليارات الدولارات على الإعداد لهجومٍ لم ينفذ على إيران. وقال "أولمرت" الذي كان يرأس من قبل حزب "كديما" للقناة الثانية التلفزيونية يوم الجمعة: إن 11 مليار شيقل (نحو ثلاثة مليارات دولار) أُهدرت على "خططٍ أمنية وهمية لم تنفذ ولن تنفذ". وكان "أولمرت" رئيساً للوزراء في الفترة من عام 2006 وحتى 2009 . ولم يذكر أولمرت إيران بالاسم. لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت إن معنى تصريحاته واضح فيما يتعلق بالهجوم على "نتنياهو" قبل الانتخابات البرلمانية المزمعة في 22 يناير. وقال "أولمرت": "أفزعت (القيادة الإسرائيلية) العام الماضي العالم كله وفي نهاية الأمر لم تقم بأي شيء"، منوّها فيما يبدو إلى تحذيرات إسرائيل من أنها قد تشن هجوماً على إيران إذا فشلت العقوبات الغربية في كبح أنشطة طهران النووية. وحدّد "نتنياهو" منتصف عام 2013 "كخط أحمر" للتعامل مع برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم. ويرأس "نتنياهو" حزب ليكود المتوقع بشكلٍ كبيرٍ أن يفوز في الانتخابات البرلمانية. ورداً على سؤال لراديو الجيش الإسرائيلي عن تصريحات "أولمرت"، قال "نتنياهو": "هذا تصريحٌ غريبٌ وغير مسؤول. لن أذكر حجم نفقاتنا الدفاعية. سأقول إننا طوّرنا قدرات هجومية ودفاعية لمسارح عمليات قريبة وبعيدة وأعتقد أن هذا استثمارٌ مهمٌ للغاية لإسرائيل". وكرّر أن إسرائيل "عليها بذل قصارى جهدها لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية"، وهو هدفٌ قال إنه ستكون له الأولوية بعد اعادة انتخابه. واستقال "أولمرت" - الذي لن يخوض الانتخابات - من منصب رئيس الوزراء بعد فضيحة فسادٍ، وأُدين في يوليو بتهمة خيانة الأمانة ليصدر عليه حكمٌ بالسجن لمدة عام مع إيقاف التنفيذ. ولا يزال "أولمرت" متهماً في قضية رشوة متعلقة بمشروع عقاري في القدسالمحتلة.