اشتكى أهالي قرية دثن (بني جابر) شرق محافظة الليث، من وجود مركز صحي بالقرية، لا يوجد به سوى طبيب واحد وممرضتين، بالإضافة إلى أنه لا يحمل لوحة باسم المركز. وقال المواطن زايد الجابري: إنه هو من تبرع بالمبنى الذي تم افتتاحه في عام 1423ه، وهو عبارة عن مبنى شعبي خصص ليكون مركزاً صحياً، يقدم خدماته الطبية لأهالي قرية دثن، والقرى، والهجر، المجاورة له، إلا أنه لم يتم توفير عمالة نظافة به؛ مما تسبب في تدني مستوى النظافة، بالإضافة إلى عدم وجود لوحة رسمية تحمل اسم المركز، فمن لا يعرفه يعتقد أنه منزل لأحد المواطنين، وليس مركزاً صحياً، بحسب قوله. وبين أنه لا يوجد به حراس سعوديون أو أجانب، يقومون بحماية سكن الممرضات منذ افتتاح المركز، ولا يوجد به موظفون كتاب، بل طبيب واحد وممرضتان فقط. وأضاف المواطن الجابري: "تبرعت بسيارة من نوع جيب صالون موديل 88 مستخدمة، وقمت بنقل ملكيتها على حسابي الخاص؛ لتكون عبارة عن سيارة خدمات طبية وإسعاف في الوقت نفسه؛ لنقل المرضى والمصابين من أهالي القرية والقرى المجاورة، لكن تم سحب تلك السيارة وتسليمها لقسم إدارة الخدمات والصيانة بصحة جدة وتم تكهينها، ولا يزال مركز صحي دثن بدون سيارة إسعاف، منذ أكثر من ثماني سنوات، دون أن يتم توفير إسعاف بديل لها". وأكد الجابري: أنهم تقدموا بعدة شكاوى لوزارة الصحة وللشؤون الصحية بجدة، وناشدوا مرات عدة عبر وسائل الإعلام، لكن دون جدوى، مشيراً إلى أن تلك الشكاوى المتعددة لم تجد آذاناً مصغية لدى مسؤولي وزارة الصحة. من جانبها، أجرت "سبق" اتصالاً بنائب مدير المراكز الصحية، بمركز أضم 150 كلم شرق الليث الشيخ رحمات المالكي، الذي اعتذر عن التصريح بحجة أنه غير مخول بذلك، وطلب منا الاتصال بمدير المراكز موسى المالكي، الذي لم يرد على اتصالات "سبق" المتكررة، رغم إرسال رسالة نصية تحمل اسم المحرر، والمؤسسة الإعلامية التي ينتمي إليها.