شيعت مكةالمكرمة صباح اليوم السبت شيخ الصاغة الشيخ أحمد بن ابراهيم الذي صنع باب الكعبة المشرفة والميزاب من الذهب الخالص وكذلك إطار الحجر الأسود. يذكر أن الشيخ أحمد بن ابراهيم تعلم مهنة الصاغة في وقت مبكر من والدة الذي تشرف بصناعة باب الكعبة في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله و الذي تم تركيبه عام 1363ه وقد بقي ذلك الباب في مكانه ثلاثة وثلاثين عاماً إلى أن استبدل بالباب الجديد الحالي الذي أمر بصنعه الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود وتم تركيبه في الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة عام 1399ه. وقد صنع باب الكعبة الحالي الشيخ أحمد إبراهيم رئيس الصاغة بمكةالمكرمة في ورشة خاصة بمكةالمكرمة زودت بجميع الإمكانات الفنية والبشرية وفي نفس الوقت تم صنع باب التوبة المركب في داخل الكعبة على السلالم المؤدية إلى سطح الكعبة المشرفة وهو أيضا من قام بصناعة إطار الحجر الأسود الذي استبدل في عهد الملك خالد رحمه الله وتم تركيب الإطار الحالي للحجر الأسود في شهر رمضان عام 1399ه. وتقدر الكمية المستخدمة في صناعة الباب من الذهب بنحو (300) كيلو جرام للبابين الداخلي والخارجي. واستغرقت صناعة الباب سنة كاملة. أما ميزاب الكعبة والأعمدة الداخلية لها فتمت في هذا العهد الزاهر بعد العمارة الأخيرة , حيث تم تلبيس أعمدة الكعبة بالذهب وكذلك تم استخدام الذهب الخالص (24 قيراطا) في صناعة الميزاب الذي عمل من (25) كيلو تقريباً وكتب عليه تاريخ الصنع وكذلك عبارة (يا حي يا قيّوم) . أما عن إطار الحجر الأسود فقد صنع من الفضة الخالصة وليس عليه أية كتابات.