عقدت المحكمة الجزئية بمحافظة الخُبَر اليوم جلسة قضائية؛ للنظر في قضية "فتاة الخُبَر"، وحضر آخر خمسة من الشهود العاملين في شركة التأمين التي يعمل بها المتهمان الرئيسيان "اللبناني والسعودي"، وكذلك محامي أسرة الفتاة، المحامي والمستشار القانوني حمود بن فرحان الخالدي، ووالدها، كما حضر الجلسة ممثل هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية إبراهيم عسيري. وأفاد محامي أسرة "فتاة الخُبر" حمود بن فرحان الخالدي بأنه تم في جلسة اليوم سماع شهادات آخر خمسة شهود، من الشهود العاملين في شركة التأمين التي يعمل بها المتهمان اللبناني والسعودي، وفقاً لطلب محامي المتهم اللبناني، مبيناً أنهم كانوا من جنسيات عدة، هندية وفلبينية وعربية.
وأضاف بأنه "تم سماع شهاداتهم التي كانت غير منتجة في الدعوى، باستثناء بعض التفاصيل، التي أوضحت بجلاء بعض الحقائق، وأكدت صحة الاتهام الموجَّه للمتهم اللبناني في الحقَّيْن الخاص والعام وفق دعوانا".
وأضاف بأن الشهادات بيَّنت وجود حجز مسبق للمتهم اللبناني للسفر خارج السعودية لحضور "عيد الفصح" للديانة النصرانية، الذي تزامن مع تهريب الفتاة.
وأكد الخالدي أن "شهادة الشهود اليوم عززت المخالفات العمالية الجسيمة التي تحدث في الشركة؛ وسيتم طلب فرز دعوى عمالية فيها بعد موافقة ناظر الدعوى؛ لتحال لاحقاً للمدعي العام لوزارة العمل؛ ليقوم بدوره بالترافع فيها أمام الهيئة الابتدائية لتسوية المخالفات العمالية بوصفها جهة اختصاص".
وأشار الخالدي إلى أنه طلب خطابات إلحاقية من ناظر الدعوى، ترسل للجهات المعنية نظراً لعدم جوابها، وذلك على الرغم من مرور فترة انتظار تجاوزت الشهرين والنصف شهر دون رد منذ وصولها لتلك الجهات.
كما لفت المحامي الخالدي إلى أن ممثل هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، إبراهيم عسيري، له دور مثمر في الاطلاع والمتابعة لمجريات القضية، وفقاً للنظام القضائي الذي أتاح له ذلك.