شيّعت جموع غفيرة من المصلين يتقدمهم مسؤولون ومشايخ، بعد صلاة الجمعة اليوم في جامع ابن باز بالدلم، جثمان الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى. والفقيد من المشايخ المعروفين ومن طلاب الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
ووفقاً للسيرة الذاتية للشيخ عبدالرحمن، والتي نشرت في عدة مواقع، فإنه أمضى في العمل الحكومي أكثر من ثمانية وخمسين عاماً، حيث بدأ حياته الوظيفية مدرساً في 1/4/1368ه، حتى ترك العمل الحكومي في 19/6/1426ه، وبالإضافة إلى العمل الحكومي فله أعمال أخرى، ونشاطات متعددة في مجالات متنوعة.
وتعلّم الشيخ في مدرسة الشيخ أحمد بن عتيق، وحفظ القرآن الكريم مع أخيه وصديقه الشيخ عبداللطيف بن شديد رحمه الله، وتخرج من الجامعة البازيّة، التي كان مقرها الدلم من عام 1357ه إلى عام 1371ه، ومنحه مؤسسها الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وثيقة علمية، وتزكية أخلاقية.
ورشحه شيخه عبدالعزيز بن باز للتدريس، وكانت بداية حياته الوظيفية في 1/4/1368ه، معلّماً بمدرسة الدلم بالخرج، المسماة بالمدرسة السعودية (مدرسة ابن عباس الابتدائية بالدلم حالياً ) بقرار من مدير المعارف العام آنذاك الشيخ محمد بن مانع رحمه الله.
وفي الفترة من 14/7/1372ه حتى 2/7/1383ه تولى إدارة المدرسة، مع القيام بأعمال معهد المعلمين، ثم عاد للتدريس إلى أن انتقل للهيئات في 1/3/1389ه. وهذا يعني أنه خدم في جهاز التعليم إحدى وعشرين سنة.
وكان إماماً وخطيباً ومأذوناً لعقود الأنكحة وله جهود كبيرة في الاحتساب والإصلاح بين الناس والإشراف على توزيع الزكاة والاهتمام بالمساجد والأوقاف والدعوة إلى الله والأعمال الخيرية.