ثمَّن الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجلس إدارة جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، الدور الذي تنفذه مطبعة خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف بطريقة برايل مع جمعية إبصار، لتولي العمل والإشراف على توزيع مصاحف برايل في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، ودعا أنور النصار مدير المطبعة إلى عضوية جمعية إبصار الخيرية والتنسيق مع أمانة الجمعية في ذلك. من جهة أخرى، أطلقت الجمعية بالتعاون مع المطبعة "برنامج توزيع مصاحف برايل" لتغطية احتياج المستفيدين من الجمعية، وعدد من الجهات المحلية والخارجية التي تقدمت بطلبات للحصول على مصاحف برايل من إبصار وذلك على مراحل. وأشار أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو إلى أن الجمعية بدأت في توزيع المرحلة الأولى من المصاحف، التي تسلمتها من قبل مطبعة خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف بطريقة برايل، مخصِّصة هذه المرحلة للتوزيع على مستوى المؤسسات والجمعيات. وأضاف أن تنسيقاً تم مع جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة، لتغطية احتياج الطلاب المكفوفين الملتحقين بالجمعية، كما تم تسليم ممثل القنصلية الأردنية بجدة الدفعة الأولى 20 نسخة من المصاحف التي خصصتها إبصار لجمعية المكفوفين العربية بالقدس. وسيتم إرسالها إليهم عبر المجلس الأعلى لشؤون المعاقين بالمملكة الأردنية الهاشمية وذلك إثر خطاب تلقته "إبصار" من المجلس الأعلى لشئون الأشخاص المعوقين بالمملكة الأردنية، يفيد بطلب رئيس المجلس الأمير رعد بن زيد من الجمعية إمكانية تأمين عدد 150 مصحف برايل لمنسوبي جمعية المكفوفين العربية بالقدس، والتي تكفلت القنصلية مشكورة بتحمل تكاليف الشحن إلى الأردن ومن ثم إلى جمعية المكفوفين العربية بالقدس. ودعا في الوقت ذاته رجال الأعمال وذوي المسئوليات الاجتماعية، إلى توفير مزيد من الدعم للجمعية في أعمالها الخيرية، والتي تمكنها من أعمالها النبيلة بصورة فاعلة لطبيعة التكاليف المترتبة على ذلك من أجور شحن وخدمات إدارية وعمومية، مبيناً أن غياب الدعم سيعوق تنفيذ البرنامج والبرامج الخيرية الأخرى، على الوجه والسرعة المطلوبين، خصوصاً ما أظهرته وأكدته الدراسات من الحاجة الماسة لذلك. وأكد بلو أهمية التنسيق مع الجمعيات المتخصصة في خدمة المعاقين بصرياً لتوزيع المصاحف وتقديم الخدمات الخيرية بصفة عامة، حيث إنها مصدر سريع وفاعل للوصول إلى المعاقين بصرياً، حيث إن هناك عدداً كبيراً منهم غير مدرجين في التعليم إما لكبر سنهم أو فقدان بصرهم بعد السن الدراسي، منوهاً بالحاجة الماسة لتوسيع نطاق تعليم برايل ومحو أمية المكفوفين عبر حملة لتعليم كافة المعاقين بصرياً لغة برايل. جدير بالذكر أن الجمعية تقوم حالياً بدراسة تستهدف 1200 معاق بصرياً من مستفيدي الجمعية من الذكور والإناث من سن 9 أعوام فما فوق لحصر المحتاجين إلى المصاحف من القادرين على القراءة بطريقة برايل، وذلك استكمالاً للدراسة التي تبنتها الجمعية لتطوير توزيع مصاحف برايل على المكفوفين في السعودية والخارج بالتنسيق مع مطابع خادم الحرمين الشريفين لطباعة القرآن الكريم بخط برايل.