كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، الأربعاء، عن كارثة عواصف ملحية ستنتشر في إيران، مهدّدة بتدمير نحو 8 مدن إيرانية في مساحة مئات الكيلو مترات، ويعود السبب في ذلك إلى بحيرة "أرومية" الملحية والتي في طريقها للجفاف. وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" يرصد كاتب المقال مارتين فلتشر، جهود البريطاني مايك موسر، مستشار الشؤون البيئية - برنامج للأمم المتحدة الإنمائي، الذي يسعى كي يحول دون جفاف بحيرة أرومية الإيرانية. ويقول كاتب المقال، إن موسر يعمل على إنقاذ إيران من "كارثةٍ بيئيةٍ" قد تقع حال جفاف البحيرة، التي تعد ثالث أكبر بحيرة ملحية في العالم. ويعتقد بعض الخبراء أن البحيرة ستنفد خلال أعوامٍ قليلة، وتخلف ما يصل إلى 8 مليارات طن من الملح. وثمة مخاوف من أن الرياح ستنشر الملح في منطقة تساوي مساحة سويسرا. وحذّر تقريرٌ صادرٌ عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة في فبراير من أن ذلك قد يفضي إلى "كارثةٍ بيئية". وأشار التقرير إلى أن "من المحتمل أن يتأثر بالعواصف الملحية كثيرون من بين عشرات الملايين الذين يعيشون في مئات الكيلو مترات القريبة من البحيرة". ونقل المقال عن إسماعيل كاهروم، أستاذ العلوم البيئية في جامعة طهران، أن "التقديرات تقول إن ما بين ستٍ إلى ثماني مدن ستتعرّض لتدميرٍ كامل ويغطيها الملح". ويقول منتقدون إن النظام الإيراني لا يفعل شيئاً لمنع المأساة المحتملة.