كشفت الدكتورة دلال الحربي في كتابها "المرأة النجدية، وضعها ودورها "الذي استقبلته الساحة الثقافية المحلية والعربية عن وضع المرأة في منطقة نجد خلال الفترة من 1200 إلى 1351ه . وقالت الحربي في كتابها إن الملك عبدالعزيز راعي المرأة وحرمتها، حيث نبه أنصاره بعد فتح الرياض وإعلانها مبايعته بألا يسيئوا إلى النساء ولو أقبلن بالشر فإن لهن حرمات يجب أن تصان وأعراضاً يجب ألا تستباح.
وبينت أن الملك عبدالعزيز في حروبه كان يضع النساء نصب عينيه، وأحياناً يضطر إلى تغيير خططه العسكرية، إذا علم أن العملية التي سينفذها قد تؤدي إلي إيذاء النساء، كما أظهر تعاملاً راقياً مع أعدائه وخص نساءهم بكل تقدير وعناية، مستشهدة بحادثة سقوط حائل 1921م عندما حرص على توثيق الصلة بينه وآل رشيد فأولى نساءهم عنايته، مشيرة إلى مشاهير كُنوا بأخواتهم اعتزازاً بهن، إذ كان الملك عبدالعزيز يردد في الحرب "أنا أخو نورة"، أما في حالات الغضب فيقول الملك عبدالعزيز: "أنا أخو الأنور المعزي".
وترجع الدكتورة دلال سبب تأليفها للكتاب إلى أن المرأة في نجد تكاد تكون المعلومات عنها شحيحة؛ لقلة ما ورد عنها في المصادر المتداولة، مبينة أن الصورة المعتمة تسببت في تكوين فكرة نمطية غير صحيحة، فبحثت من خلال تتبع المرأة في نجد من خلال المجتمع في القرن الثالث عشر الهجري وإسهام المرأة في الحياة العامة.
ويتوقع أن يسجل "المرأة النجدية، وضعها ودورها"، للدكتورة دلال الحربي والصادر عن دارة الملك عبدالعزيز، إضافة كبيرة للمكتبة الوطنية؛ بسبب تناولها وطرحها بواقعية، وبأدلة وبراهين بعيدة عن التشنج .