رأى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، عاموس يدلين: أن الرئيس السوري بشار الأسد يعيش أيامه الأخيرة في الحكم، ودعا حكومة إسرائيل إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم قال: إنه "متفائل" في هذا السياق، وإن "هناك مؤشرات تساعدنا على أن نقدر أن هذه أيام الأسد الأخيرة".
وقال: إن هذه المؤشرات تتعلق بانشقاق جنرالات كبار، وفرق عسكرية عن الجيش السوري، "رغم أن هذا لم يحدث بعد"، فيما المؤشر الآخر هو تغيير محتمل في الموقف الروسي، إضافة إلى أن اقتصاد سوريا ينهار، بحسب زعمه.
ورأى يدلين أن محور إيران – سوريا – حزب الله سيتفكك، وقال: "تفكيري الإستراتيجي يقول: إن محور إيران – سوريا – حزب الله إشكالي بالنسبة لإسرائيل من جميع النواحي، ومن ضمنها الناحية العسكرية، ومعارضة عملية السلام، ورغم أن الأسد لم يطلق النار نحونا مباشرة، لكنه جعلنا ننزف دماً 18 عاماً في لبنان، وأيد كل من عارض الجهات المعتدلة التي أرادت التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، وهو بوابة إيران إلى العالم العربي".
وقال: إن سقوط الأسد "سيزيل أكبر تهديد عسكري لإسرائيل خلال ال20 عاماً الأخيرة، حيث يوجد لدى الأسد عدد صواريخ أكبر من حماس وحزب الله، وجيش أقوى، ولا ينبغي التأسف على سقوط الأسد، وإنما على ال40 ألف مواطن الذين قتلهم".
وقدر يدلين أن احتمال نشوب حرب تشارك فيها إسرائيل خلال العام المقبل هو احتمال ضئيل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن يدلين، قوله بمؤتمر اقتصادي عقد في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، بدعوة من صحيفة "كاكاليست" الاقتصادية التابعة لمجموعة "يديعوت أحرونوت": إن على إسرائيل العودة بسرعة إلى طاولة المفاوضات ودفع قيام دولة فلسطينية.
وأضاف: "أقترح أن يتم في العام 2013 وضع الاقتراح الذي وضعه (الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون)، و(رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت) على الطاولة".
ولكن يدلين عبر عن أسفه كرئيس سابق لشعبة الاستخبارات الذي يعرف الإستراتيجية الفلسطينية، لكونهم "سيرفضون الاقتراح.. لكن هذا سيعيد لنا مكانة القيادة الأخلاقية والشرعية (الدولية) التي فقدناها".