حقَّق فريق برشلونة فوزاً ثميناً مساء اليوم السبت على مضيفه بلد الوليد 3 – 1، ضمن الجولة السابعة عشرة من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم. ويجيء الفوز في توقيت عصيب للاعبي الفريق الكتالوني، وذلك في غياب مدربهم تيتو فيلانوفا، الذي خضع قبل يومَيْن لجراحة لاستئصال ورم خبيث في الغدة النكافية.
ويُعَدّ الانتصار هو العاشر على التوالي للبرسا في الليجا، وجاء بملعب نويبو خوسيه زوريا؛ لينهي العام على قمة البطولة، وبفارق تسع نقاط عن أتلتيكو مدريد أقرب منافسيه.
وأهدر برشلونة أكثر من هجمة مؤكَّدة خلال الشوط الأول من المباراة بغية التقدُّم بهدف، خاصة من قِبل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي افتقد التركيز في بعض أوقات اللقاء.
وبعد مرور خمس دقائق أضاع المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز فرصة التقدُّم بهدف، بعدما لاحت له الكرة أمام المرمى، لكنه وجهها بشكل خاطئ، قبل أن يعود ويهدر هدفاً آخر "ق20" إثر انطلاقته داخل المنطقة، لكن الدفاع شتتها لركنية.
وضاعت الكرة في أكثر من مناسبة بين قدمي ميسي، سواء داخل المنطقة أو خارجها، ولم ينجح في إحدى الفرص "ق17" عندما تلقى تمريرة من جوردي ألبا داخل المنطقة، لكن الدفاع انقض عليه قبل أن يصوِّبها، بعدما أضاع ميسي فرصة هدفاً مؤكداً من ركلة حرة مباشرة صوبها "ق37" تجاه المرمى، لكنها اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس الفنزويلي داني هرنانديز.
وأخيراً أسفر ضغط برشلونة الهجومي عن هدفه الأول بواسطة نجم خط الوسط تشافي هرنانديز "ق43"، الذي استقبل العرضية الأرضية لجوردي ألبا بشكل رائع؛ ليضع الكرة في الشباك من لعبة بدأها ميسي.
ومع انطلاق الشوط الثاني واصل ميسي مسلسل إهدار الفرص، عندما تلقى "ق57" كرة من أليكسيس لكنه صوبها فوق المرمى.
بعدها نجح ميسي أخيراً من هجمة فردية عنترية في تعزيز التقدم لبرشلونة بإضافة هدف ثان "ق58" من تسديدة رائعة بيسراه على حدود منطقة الجزاء؛ لتدخل الكرة على يمين حارس أصحاب الأرض.
ويُعَدّ الهدف هو ال26 لميسي في الليجا التي ينفرد بصدارة هدافيها، وال91 له في العام الجاري.
وأضاع ميسي فرصة هدف سهل "ق72" بعدما صوب بيمناه كرة خارج المنطقة أمام الحارس المتقدم لكنها سارت بعيدة عن الشباك.
وعاد بلد الوليد للمباراة قبل دقيقة من نهايتها بتقليصه الفارق، عبر هدف رائع للاعبه خافي جيرا، الذي استقبل عرضية من الجانب الأيمن ليسددها برأسه تجاه مرمى فيكتور فالديس، لكن الأخير تصدى للكرة التي عادت من جديد لجيرا الذي وضعها هذه المرة بقدمه في الشباك.
وشهدت الدقائق الأخيرة إثارة بالغة وسط خشية الكتالونيين من السقوط في فخ التعادل، لكن البديل كريستيان تيو أنهى هذا الخوف بتسجيل هدف ثالث للبرسا "ق91" بعدما استغل خطأ لمدافع بلد الوليد، انريكو سيرينو، لينطلق بالكرة نحو المرمى قبل أن يصوبها في زاوية الحارس داني هرنانديز نفسها.
وبهذا يعزِّز برشلونة صدارته في الليجا محرزاً انتصاره العاشر على التوالي والسادس عشر في البطولة؛ ليرفع رصيده إلى 49 نقطة؛ ليحافظ على فارق النقاط التسعة بينه وبين أقرب منافسيه، أتلتيكو مدريد.
وحال سقوط الغريم الأزلي للفريق الكتالوني، ريال مدريد مساء اليوم في فخ الهزيمة أمام مالاجا سيزيد فارق النقاط بينهما إلى 16 نقطة. وتجمد رصيد بلد الوليد عند 22 نقطة محتلاً المركز الحادي عشر.