قال موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة للحد من برنامج إيران النووي استؤنفت بعد انتخاب الرئيس باراك أوباما لولاية ثانية وتشمل الاستعداد لاحتمال القيام بعمل عسكري. وتشير تصريحات يعلون إلى تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى حسم دولي للمواجهة المستمرة منذ عشر سنوات مع طهران على الرغم من أن إسرائيل تقول إنها ما زالت مستعدة لمهاجمة إيران وحدها إن استدعى الأمر ذلك.
وقال يعلون لراديو الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل كانت تعلم أنه لن يحدث تحرك في هذه القضية قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر لكنها توقعت استئناف الجهود بعد الانتخابات. وأضاف "وقد استؤنفت بالفعل".
واستشهد باتصالات تُجرى بين القوى الست الكبرى - الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا وألمانيا - وبين إيران بشأن إجراء مفاوضات جديدة وبالعقوبات المستمرة ضد إيران "واستعدادات أغلبها أمريكي حتى الآن لاحتمال الاضطرار إلى استخدام القوة العسكرية".
ولم يخض يعلون في تفاصيل لكنّ مسؤولاً إسرائيلياً آخر قال ل"رويترز" إن الوزير كان يشير بصفة أساسية إلى حشد عسكري أمريكي في الخليج.
وكان يعلون - وهو رئيس سابق لأركان القوات المسلحة الإسرائيلية وينتمي إلى حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو- قد شكك في مدى عزم أوباما على التصدي لإيران خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الديمقراطي. وفي المقابل كان وزير الدفاع إيهود باراك -وهو الوحيد الذي ينتمي إلى الوسط في حكومة نتنياهو الائتلافية- يؤيد موقف أوباما.
ويعلون من بين أبرز المرشحين لخلافة باراك الذي أعلن اعتزامه اعتزال العمل السياسي بعد الانتخابات العامة التي تجري في 22 يناير.
وكرر باراك أمس الاثنين التعبير عن تصميم إسرائيل على منع إيران من اكتساب القدرة على صنع سلاح نووي. وتعد إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها الدولة الوحيدة المسلحة نووياً في الشرق الأوسط امتلاك إيران قدرات نووية تهديداً لوجودها.