تمكّنت قوات الأمن المصرية بالإسكندرية، من إخراج الشيخ أحمد المحلاوي في الساعة الثالثة إلا الربع، فجر اليوم السبت، من داخل مسجد القائد إبراهيم، الذي كان قد تعرّض لحصارٍ من المتظاهرين الرافضين للدستور. وحسب موقع "بوابة الأهرام" كان محيط المسجد قد شهد تراشقاً بالحجارة بين مؤيدين ومعارضين للدستور بعد دعوة الشيخ أحمد المحلاوي، المصلين خلال خطبته، التي أعقبت صلاة الجمعة، إلى التصويت ب "نعم" على الدستور في الاستفتاء تحقيقًاً للاستقرار. واستمرت الاشتباكات طوال اليوم، ما أسفر عن إصابة نحو 19 شخصاً، وقيام بعض شباب الإخوان باحتجاز مجموعةٍ من المعارضين، فتجمّع الآلاف بالخارج محاصرين المسجد ومطالبين بإطلاق سراح زملائهم المحتجزين داخل المسجد، الذين قالوا: إنهم تعرّضوا لضربٍ مبرحٍ على أيدي شباب جماعة الإخوان المسلمين، حيث تم نقل اثنين منهم للمستشفى للعلاج، بينما ظل آخرون محتجزين، بحسب المتظاهرين. وكان المتظاهرون قد فُوجئوا بهجومٍ عليهم من قِبل المئات من الملتحين حاملي السيوف، حيث وقعت اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين الجانبين على بُعد أمتارٍ من المسجد وتدخلت قوات الأمن لفض الاشتباكات بين الجانبين وأطلقت قنابل غازِ لتفريقهم. وفي أثناء ذلك قامت قوات الأمن بإخراج الشيخ المحلاوي في مدرعةٍ من البوابة الخلفية للمسجد والمطلة على الترام، حيث تم أيضا إجلاء كل أتباعه من المحتجزين معه.