الشعب المصري هو المسموح له فقط ان يتكلم اليوم في صناديق الاقتراع علي اول دستوري يجري في مصر عبر تاريخها باختيار الشعب ورغم الانقسام الحاد الا ان أمس كان اكثر هدوءا وترجلت المليونيان الي بيوتها لتصبح اليوم باتجاه صناديق الاقتراع بينما يحبس المصريون أنفاسهم وسط انقسام حاد بين التيار الليبرالي والتيار الاسلامي حول الدستور وحتي الساعات الاخيرة تبارت القوي التي ستحمل «لا «الي صناديق الاقتراع مع القوي التي ستحمل «نعم «وشهدت الفضائيات المصرية امس حرب ضروس بين الفريقين باتجاه القبول بالدستور وباتجاه رفضه وشهدت مدينة الاسكندرية صدامات بين انصار التيار الليبرالي ووالتيار الاسلامي امام مسجد القائد ابراهيم بعد مهاجمة ما دعا اليه خطيب المسجد الشيخ احمد المحلاوي لنصرة نعم « علي الدستور وأصدرت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر بياناً رفضت فيه أحداث العنف أمام مسجد القائد إبراهيم، واتهمت الشيخ المحلاوى بإشعال الفتنة، بسبب دعوته للتصويت بنعم على الدستور دعما لاستقرار البلاد والعباد مما أدى لاحتقان الوضع وإشتعال التنابذ بالألفاظ ما أدى لحدوث موجات من العنف وتراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة واتهم البيان الشيخ المحلاوي بأنه أشرف على عملية تعذيب عدد من المتظاهرين المعرضين للدستور واحتجازهم داخل المسجد وتساءلت الجبهة في بيانها عن أسباب العنف الغير مبرر بين المؤيدين والمعارضين واتهمت التيار الإسلامي باستخدام قانون الغاب والعنف ضد المتظاهرين السلميين، وأكدت الجبهة في نهاية بيانها على نهاية حكم الإخوان في وقت قريب وأنهم سينالون جزاء ما ناله مبارك أعوانه.. وكانت قوات الأمن قد نجحت في إخراج عدد من المتظاهرين المعارضين للإعلان الدستوري من مسجد القائد إبراهيم تم احتجازهم فيه عقب صلاة الجمعة حيث قاموا بسب المؤيدين والقاء الحجارة عليهم ما استفز المتظاهرين المؤيدين والذين احتجزوهم داخل المسجد ، وقد أكد المحتجزون عقب خروجهم أنه تم لاعتداء عليهم بالضرب وأنهم بصدد تقديم بلاغ ضد الشيخ أحمد المحلاوى والإخوان لتحريض المتظاهرين وإشعال الفتنة. على صعيد آخر نجح المتظاهرون المعارضون للاستفتاء بطرد المؤيدين للاستفتاء بعدما انضمت التظاهرة القادمة من منطقة سيدي بشر إليهم ويجري حاليا تأمين مداخل ومخارج ميدان القائد إبراهيمواصدرت الجمعية التأسيسية للدستور بيانا امس دعت فيه الشعب إلى عدم الانسياق وراء حملات التشويه والتضليل التى يشنها بعض السياسيين ضد مشروع الدستور داعية الشعب المصري بالتصويت علي الدستور الذي استغرق ستة شهور من الاعداد والمراجعة ودعت الجمعية التأسيسية للدستور السياسيين الذين هاجموا مشروع الدستور بضراوة للإنصاف فى الخصومة، والصدق فى الحديث، والأمانة فى النقل، كما دعت جماهير الشعب المصرى الواعى لعدم الالتفات لحملات التشويش والتضليل، وأن يقرأوا مشروع دستورهم بأنفسهم فى هدوء ثم يحكموا عقولهم وضمائرهم ويذهبوا إلى صناديق الاقتراع ليدلوا بآرائهم الحرة دون أى تأثير أو توجيه وردا علي المؤتمر الذي عقده اعضاء التاسيسية عقدت جبهة الإنقاذ الوطنى مؤتمرا مماثلا مساء امس الجمعة بمقر حزب المصريين الأحرار، دعت فيه جموع المصريين للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور اليوم السبت والتصويت ب»لا».وقال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى: «إن الجبهة تدعو جموع الشعب المصرى إلى النزول للاستفتاء والتصويت ب»لا» على الدستور، ونثق فى قدرات الشعب المصرى على إسقاط دستور لا يستمع إلى توافق وطنى».وأضاف صباحى، خلال كلمته فى المؤتمر: «إن حرص الجبهة على استقرار الوطن يدفعنا للتصويت ب»لا» على دستور سيؤدى إلى انشقاق وطنى وقائم بالإكراه، ونحن لن نقبل دستوراً بالإكراه، أما لو قلنا لا فسنفتح الباب لتوافق وطنى وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تمثل كل المصريين».