قالت جريس اسيرواثام نائب رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيماوية أمس الاثنين ان 150 من المفتشين الدوليين يمكن ان ينتشروا بسرعة على حدود سوريا اذا اطلق اي من جيرانها تحذيرا من استخدام دمشق اسلحة كيماوية. ولم تقدم جريس دليلا على ان قوات الرئيس بشار الاسد ربما تكون تعد - حسب تأكيدات القوى الغربية- لاستخدام الاسلحة المحظورة ضد مقاتلي المعارضة كملاذ اخير لكنها قالت ان الفريق جاهز للمساعدة اذا طلب منه ذلك.
واضافت لرويترز في مقابلة في جنيف "نكثف قدرتنا. نحن مستعدون".
وقالت جريس ان منظمة حظر الاسلحة الكيماوية التي تعمل مع الاممالمتحدة ومقرها لاهاي كثفت عملها بعدما قال المسؤولون الامريكيون والغربيون ان لديهم دليلا سريا على استعدادات سوريا للحرب الكيماوية.
وحذر الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الاسد الاسبوع الماضي من ان استخدام مثل هذه الاسلحة سيكون "جريمة شائنة".
وقالت جريس: "نتابع الوضع ونحن قلقون ايضا بشأن الوضع. غير اننا لا نستطيع الدخول الى البلاد لانه ليس لدينا تفويض لفعل ذلك".
وقالت عن الاتهامات الغربية للاسد التي اثارت المقارنة مع تلك التي وجهت للرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل عشر سنوات انه "بدون التحقق من هذه المعلومات واجراء فحص مادي على الارض فسيكون من الصعب جدا بالنسبة لنا قول اي شيء بشأن هذه التقارير".
ورفضت سوريا التوقيع على المعاهدة التي انشأت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية قبل 15 عاما لذلك ليس للمنظمة سلطة عليها. لكنها قد تلعب دورا في ارسال الخبراء واجهزة حماية متخصصة الى الاردن او تركيا او لبنان او العراق اذا خشي الجيران من ان تشكل المواد السامة السورية تهديدا لحدودها. ولم ترسل اي دولة طلبا حتى الان وتنفي سوريا امتلاكها اي اسلحة كيماوية.
غير ان جريس قالت ان سوريا ملتزمة وفقا لبروتوكول جنيف لعام 1925 بألا تستخدم الاسلحة الكيماوية حتى اذا لم تكن موقعة على معاهدة 1993 التي تحظر استخدامها. واضافت "لا يستطيعون استخدام الاسلحة الكيماوية. الامر ليس خيارا بالنسبة لهم. نعتقد ان الحكومة السورية ستحترم التزاماتها تجاه بروتوكول جنيف وميل المجتمع الدولي للتخلص من الاسلحة الكيماوية".
وقالت جريس انه اذا طلب اي من الدول الاربعة المجاورة لسوريا الاعضاء في المنظمة المساعدة فستكون فرق من 30 الى 40 من العاملين الدائمين البالغ عددهم 150 مفتشا على استعداد للانتشار على الحدود. وتابعت "في حالة استخدام الاسلحة الكيماوية او حتى اذا شعروا بأن التهديد باستخدامها جاد فسنكون قادرين على تزويدهم بوسائل الحماية والمساعدة".
وشددت على ان اي طلب يجب ان يكون مدعوما بدليل صحيح عن تهديد استخدام الاسلحة الكيماوية.