حكمت المحكمة الجزئية بمحافظة الطائف على مروج حبوب مخدرة بالسجن 5 سنوات و 500 جلدة, ضبط وبحوزته أكثر من 26 ألف حبة كبتاجون مخدرة. وكشفت مصادر "سبق" أن المتهم كان قد صدر بحقه من قبل حكم بالسجن 15 عاماً, بعد تورطه في تهريب 100 كيلوجرام من الحشيش المخدر من اليمن، وشمله عفو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -يرحمه الله- بعد قضاء نصف العقوبة, ولكنه عاد لترويج حبوب الكبتاجون من جديد, وضبط أثناء محاولته تهريب كمية منها جلبها من اليمن, وحاول رشوة الضابط الذي ضبطه بمبلغ 100 ألف ريال ضاعفها إلى مليون ريال رشوة لإطلاقه وإحراق المضبوطات.
وترجع القضية إلى 23 من جمادى الأولى العام الماضي, عندما ضبطت دوريات الأمن بمحافظة الطائف أكثر من 26 ألف حبّة كبتاجون مخدّر مع مروّج سعودي، في الثلاثينيات من عمره؛ أخفاها تحت الفيبر الأسود الذي يغطي ظهر الزجاج الخلفي من جهة الصندوق للوانيت الذي يقوده, وعثر معه على مسدسٍ وأجهزة اتصال لاسلكي وتحديد مواقع وعددٍ من الطلقات الحيّة ومبالغ مالية.
وبدأت تفاصيل القضية التي تابعتها "سبق" عندما اشتبهت الدوريات الأمنية بالطائف في مركبة من نوع وانيت غمارتين، ومن ثم جرى استيقافها على كوبري فندق الإنتركونتيننتال بطريق الحوية شمال المحافظة، يقودها مواطن "32 عاماً", وعند تفتيش المركبة عثر بداخلها على عدد من الأدوات التي تستخدم في حال تعطل المركبة، ومسدس به 5 طلقات بالإضافة إلى 6 طلقات أخرى, و 8 أجهزة جوالات مختلفة، ودربيل، وجهاز "كينوود" يستخدم في تحديد المواقع والاتصال اللاسلكي وسلاح أبيض، كانت جميعها مخبأة أسفل المقاعد الخاصة بكابينة القيادة للمركبة, وكيس معبأ بكميات من حبوب الكبتاجون على الفيبر الذي يغطي الصندوق الخلفي للمركبة، فتمت إحالته لمقر إدارة دوريات الأمن بالطائف.
وكشفت المصادر الأمنية أن المقبوض عليه يعمل في تهريب وترويج الحبوب المخدرة, وكان قادماً من منطقة تثليث جنوب المملكة، وكان في طريقه لمحافظة جدة، وأنه كان موظفاً في وزارة الصحة "كاتب" وتم فصله، وأنه يعقد صفقات مع تجار مخدرات من خارج المملكة.