ضبطت دوريات الأمن بمحافظة الطائف أكثر من 26 ألف حبّة كبتاجون مخدّر مع مواطن مروّج، في الثلاثينيات من عمره؛ أخفاها تحت الفيبر الأسود الذي يغطي ظهر الزجاج الخلفي من جهة الصندوق للوانيت الذي يقوده. وعُثر معه على مسدسٍ وأجهزة اتصال لاسلكي وتحديد مواقع وعددٍ من الطلقات الحيّة ومبالغ مالية, ويتم حالياً جرد الكمية التي ضُبطت والتجهيز لإحالته إلى مكافحة المخدرات.
وبدأت تفاصيل العملية الأمنية الناجحة التي تابعتها "سبق" قبل ظهر اليوم، بالاشتباه في مركبة من نوع وانيت غمارتين من قبل إحدى الدوريات الأمنية، ومن ثم جرى استيقافها على كوبري فندق الإنتركونتيننتال بطريق الحوية شمال المحافظة، حيث خرج منها قائدها ويبلغ من العمر 32 عاماً "ملتح" وعند تفتيش المركبة عُثر بداخلها على عدد من الأدوات التي تُستخدم في حال تعطل المركبة، كما تم ضبط سلاح مُسدس به 5 طلقات بالإضافة ل 6 طلقات أخرى خارجه مع 8 أجهزة جوالات مُختلفة، ودربيل، وجهاز "كينوود" يُستخدم في تحديد المواقع والاتصال اللاسلكي وسلاحين أبيضين، كانت جميعها مخبأة أسفل المقاعد الخاصة بكابينة القيادة للمركبة.
وبتدقيق التفتيش اكتشف رجال دوريات الأمن كيساً معبأ بكمية من حبوب الكبتاجون على الفيبر الذي يغطي الصندوق الخلفي للمركبة، إثر ذلك جرت إحالتها لمقر إدارة دوريات الأمن بالطائف مع قائدها، حيث تم استخراج 26 كيساً مغلفاً شفافاً بداخل كل واحد منها ما يقارب 1000 حبة، كانت مخبأة تحت الفيبر الخلفي المغطي لجوانب الزجاج.
وكشفت مصادر أمنية خاصة ل "سبق" أن المواطن الذي عمد لترويج الحبوب المخدرة كان قادماً من منطقة تثليث جنوب المملكة حتى دخوله للطائف في طريقه لمحافظة جدة، وبينت المعلومات أن المتهم كان موظفاً لدى وزارة الصحة "كاتب" وتم فصله، وسبق أن حُكم عليه في قضية تهريب وترويج "100 كيلوجرام من الحشيش المُخدر" بالسجن 15 عاماً قضى منها نصف المدة وتم إطلاقه في العفو ليعاود جرمه في الترويج، كما أشارت المصادر إلى أنه يبرم اتفاقات وصفقات مع تجار مخدرات من خارج المملكة.
وقد جرى فرز الحبوب المخدرة وجردها وتسجيل محاضر الضبط، تمهيداً لإحالتها مع مروجها لمكافحة المخدرات بالطائف، التي ستتولى التحقيق معه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.