قالت الجمعية الفلكية بجدة إن كوكبي زحل والزهرة سيكونان في وضعية مناسبة للراصدين لسماء المملكة؛ وذلك من أجل العثور على كوكب عطارد أقرب الكوكب إلى الشمس في نظمانا الشمسي. وأوضحت: "يتم الرصد بالنظر إلى الأفق الشرقي قبل شروق الشمس بحوالي 90 دقيقة، أسفل كوكب الزهرة المميز، والذي سيظهر على هيئة نجم أبيض لامع يتلألأ في سماء الصباح، وكوكب زحل سيقع على مسافة قصيرة فوق الزهرة، في حين أن عطارد يقع إلى أسفل الزهرة بمسافة قصيرة أيضاً". وأشارت: "إذا رُسم خطٌّ وهميٌّ من زحل عبر الزهرة؛ فسوف يشير إلى عطارد، حيث سيقع بالقرب من الأفق الشرقي. وإذا لم يتمكن الراصد من رؤية عطارد بالعين المجردة، يمكن الاستعانة بالمنظار الثنائي العينية". وأضافت: "من النادر أن تكون هناك أوضاع مناسبة تسهّل رؤية عطارد من هذه الفرصة في سماء المملكة، إضافة إلى أن كوكب عطارد يصل إلى استطالته العظمى غرب الشمس؛ ما يعني أن هذا الكوكب سوف يرتفع فوق الأفق الجنوب الشرقي لأقصى فترة زمنية قبل شروق الشمس". وبيَّنت: "يرجع السبب في صعوبة رؤية كوكب عطارد من على سطح الأرض إلى أن هذا الكوكب يبقى دومًا قريبًا من الشمس؛ ولذلك عادة يضيع في وهج الشفق، ولكن عطارد سيتحرك إلى أبعد نقطة غرب الشمس قبل شروق الشمس، كما هو الحال الآن تُعتبر فرصةً لرصد عطارد في سماء الصباح". وأوضحت الجمعية إذا ما تم استخدام الزهرة وزحل كمؤشرين على رصد عطارد، ولم يتم العثور عليه، فهذا يعني أنه ما زال تحت الأفق، ويجب عدم تفويت هذه الفرصة، فكوكب عطارد سوف يتولى السلطة كنجم الصباح لأسبوعين مقبلين.