تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين انطلقت صباح اليوم في أروقة المسجد الحرام منافسات الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وثمّن رئيس لجنة التحكيم الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري الجهود التي بُذلت لجمع الحفظة من 53 دولة, والاستعدادات في تذليل السبل ليلتئم عقد هذه المسابقة العالمية في رحاب البيت العتيق، وقال: "ها هم أولاء فرسان القرآن المجيد قد قدموا من كافة أرجاء المعمورة إلى أطهر بقعة على وجه الأرض ليتعارفوا على مأدبة القرآن وينافسوا على أشرف ميدان". وأضاف: "إذا كانت العدالة هي أبرز ما يجب أن تتسم به المسابقات الدولية في تقييمها؛ فإن هذه المسابقة قد وضعت الضوابط التي تضمن تحقيق هذا الغرض على أحسن وجه بعون الله وتوفيقه، وذلك وفق المعايير المعتبرة في أربعة أمور، وهي: إتقان حفظ القرآن الكريم، وتطبيق التجويد، وحسن الأداء، ومعرفة مفردات القرآن الكريم". وختم رئيس لجنة التحكيم كلمته، حاثا المتسابقين والمتنافسين على أن يتلوا كتاب الله خاشعين, متدبرين, متخلقين بخلق القرآن، وأهله, وأن يلاحظوا التنبيهات التي يتم التنبيه عليها من قبل المحكمين في أثناء التلاوة. بعد ذلك أعلن الدوسري عن بدء الاستماع، حيث بدأت اللجنتان في الاستماع إلى تلاوات المتنافسين وتقييم وتقويم تلاواتهم، وحفظهم، وتجويدهم، وتفسيرهم حيث بلغ عددهم (38) متسابقاً في مختلف فروع المسابقة الخمسة وفق التالي: (5) متسابقين في الفرع الأول، و(10) متسابقين في الفرع الثاني، و(9) متسابقين في الفرع الثالث، و(10) متسابقين في الفرع الرابع، و( 4) متسابقين في الفرع الخامس. وأبدى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ سعادته بهذا التجمع القرآني الكبير الذي يمثله التفاف ناشئة وشباب الأمة الإسلامية على مائدة القرآن الكريم. وقال في تصريح له: "إن هذا التنافس القوي يعطي دلالات كثيرة على العناية التي توليها الدول العربية والإسلامية، وكذا المراكز والجمعيات الإسلامية المنتشرة في بلدان الأقليات في أرجاء المعمورة لأبنائها من حيث اتفاق الحفظ، والتلاوة، والتجويد، والتفسير، وتنظيم المسابقات القرآنية المحلية حتى تصل إلى أفضل وأقوى العناصر لترشيحها للمشاركة في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية التي أضحت محل نظر واهتمام المسلمين في أرجاء المعمورة".