بدأت اليوم في أروقة المسجد الحرام بمكةالمكرمة منافسات الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوةوالإرشاد . وقد ألقى رئيس لجنة التحكيم الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري كلمة استهلها بالترحيب بالمشاركين . وقال : إننا إذ نشكر الله المولى عز وجل - ، ثم نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على ما أولوه من خدمة جليلة لكتاب الله جل وعز لايفوتنا أن نشكر وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وكافة الجهات المعنية على ما بذلوه من استعدادات في تذليل السبل ليلتئم عقد هذه المسابقة العالمية في رحاب البيت العتيق ، فهاهم أولاء فرسان القرآن المجيد قد قدموا منكافة أرجاء المعمورة إلى أطهر بقعة على وجه الأرض ليتعارفوا على مأدبة القرآن وينافسوا على أشرف ميدان . وواصل فضيلته قائلاً : وإذا كانت العدالة هي أبرز ما يجب أن تتسم به المسابقات الدولية في تقييمها فإن هذه المسابقة قد وضعت الضوابط التي تضمن تحقيق هذا الغرض على أحسن وجه بعون الله وتوفيقه، وذلك وفق المعايير المعتبرة في أربعة أمور، وهي: إتقان حفظ القرآن الكريم، وتطبيق التجويد، وحسن الأداء، ومعرفة مفردات القرآن الكريم. وختم رئيس لجنة التحكيم كلمته ،حاثا المتسابقين والمتنافسين على أن يتلوا كتاب الله خاشعين , متدبرين , متخلقين بخلق القرآن ، وأهله , وأن يلاحظوا التنبيهات التي يتم التنبيه عليها من قبل المحكمين أثناء التلاوة . بعد ذلك أعلن الدكتور الدوسري عن بدء الاستماع حيث بدأت اللجنتان في الاستماع إلى تلاوات المتنافسين وتقييم وتقويم تلاواتهم ، وحفظهم ، وتجويدهم ، وتفسيره حيث بلغ عددهم (38) متسابقاً في مختلف فروع المسابقة الخمسة وفق التالي : ( 5 ) متسابقين في الفرع الأول ، و(10 ) متسابقين في الفرع الثاني ،و( 9 ) متسابقين في الفرع الثالث ، و(10) متسابقين في الفرع الرابع و( 4) متسابقين في الفرع الخامس . وفي السياق ذاته ، أبدى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ سعادته بهذا التجمع القرآني الكبير الذي يمثله التفاف ناشئة وشباب الأمة الإسلامية على مائدة القرآن الكريم . وقال في تصريح له : إن هذا التنافس القوي يعطي دلالات كثيرة على العناية التي توليها الدول العربية والإسلامية ، وكذا المراكز والجمعيات الإسلامية المنتشرة في بلدان الأقليات في أرجاء المعمورة ؛ لأبنائها من حيث اتفاق الحفظ ، والتلاوة ،والتجويد ، والتفسير ، وتنظيم المسابقات القرآنية المحلية حتى تصل إلى أفضل وأقوى العناصر لترشيحها للمشاركة في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية التي أضحت محل نظرواهتمام المسلمين في أرجاء المعمورة . // انتهى //