انطلقت في رحاب الحرم المكي الشريف منافسات الدورة الثالثة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودعت إليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمشاركة (161) متسابقا من مختلف الدول العربية والإسلامية. واستهل عضو لجنة تحكيم المسابقة الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري حفل الافتتاح بكلمة رحب فيها بالمتسابقين الذين يتنافسون على كتاب الله الكريم في بيت الله الحرام وبجوار الكعبة المشرفة. وسجل الدوسري تقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يبذلانه من جهد ودعم في خدمة القرآن الكريم وأهله، مشيرا إلى أن هذه المسابقة ماهي إلا خدمة لكتاب الله (عزوجل). وقدم في كلمته تعريفا بالمسابقة مع خطوات سيرها منذ بدئها، منوها بأهمية المسابقة وأثرها الكبير على ناشئة وشباب المسلمين حفظة كتاب الله الكريم، مرحبا بجميع المتسابقين والوفود المرافقة لهم الذين أتوا من شتى بقاع العالم للتنافس على مائدة كتاب الله عز وجل في هذه المسابقة القرآنية المباركة في الحرم المكي. ولفت الدكتور إبراهيم الدوسري النظر إلى أن آلية التقييم والاستماع إلى المتسابقين في هذه المسابقة ستكون على فترتين صباحية ومسائية. بعد ذلك قدم المتسابق الأول في هذه اللجنة أحمد بن علي بن أحمد المنصوري والمرشح من لجنة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في الفرع الثالث تلاوة لآيات من القرآن الكريم. أما في لجنة تحكيم الاستماع الثانية، فقد ألقى سعود بن عبدالعزيز الغنيم كلمة حيا فيها المشاركين في المسابقة، مستعرضا بعضا من المسائل المتعلقة بالتحكيم، وآلية عمل اللجنة وكيفية احتساب الدرجات في التلاوة والحفظ والتجويد، والوقف والابتداء. ثم قدم المتسابق الأول سامر موفق عبيد الكبيسي مرشح من قبل ديوان الوقف السني في العراق في الفرع الثاني تلاوة لآيات من القرآن الكريم. واستمعت لجنتا تحكيم المسابقة في أول أيامها إلى تلاوات 45 متسابقا، منهم ستة متسابقين في الفرع الأول، و13 متسابقين في الفرع الثاني، و11 متسابقين في الفرع الثالث، و10 متسابقين في الفرع الرابع، وخمسة متسابقين في الفرع الخامس.