تواصل وزارة الثقافة والإعلام في عامها الثاني استقبال الترشيحات لجائزة الكتاب، تأكيداً على مسيرة العطاء الفكري في مختلف الحقول المعرفية. وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية رئيس لجنة الجائزة الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، أن هذه الجائزة تسعى إلى إرساء قواعد صناعة الكتاب السعودي من خلال دعم وإبراز الكتاب المتميز، بتوجيهٍ من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، ودعمٍ من نائبه الدكتور عبد الله الجاسر؛ لقناعتهما بأهمية الكتاب في تنمية العلوم والمعارف في عصر العولمة التي اجتاحت العقول والأفكار. وأكد الحجيلان أن هذه الجائزة تضفي قيمةً فعليةً للكتاب السعودي على الأصعدة المعرفية والدولية كافة، كما تدفع بالمؤلف السعودي إلى المنافسة الجادة لإبراز أفضل ما لديه من حصيلةٍ علميةٍ ومعرفية، تصل إلى حد الجودة التي يرقى بها الكتاب إلى مستوى الجائزة. وعن قيمة الجائزة بيَّن الحجيلان أن مجموع قيمتها هو مليونا ريال، لكل كتاب 200 ألف ريال، منها 100 ألف للمؤلف، و100 ألف شراء للكتاب، ويُعلن عن أسماء الفائزين في مؤتمر صحفي يعقده معالي وزير الثقافة والإعلام، وتوزع الجائزة على الفائزين في يوم الافتتاح الرسمي لمعرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يُقام برعاية خادم الحرمين الشريفين. أما فيما يتعلق بالإستراتيجية المتبعة في اختيار الكتب الفائزة، فإن وكالة الوزارة تحرص على تشكيل لجنة للجائزة من المختصّين والخبراء في الحقول المعرفية كافة، تعمل هذه اللجنة على إحالة الكتب إلى نخبةٍ من الفاحصين والمحكمين على مراحل عدة للوصول إلى إعداد تقريرٍ مفصلٍ عن استحقاق تلك الكتب للجائزة وفق معايير تقيميةٍ ثابتة، بينما تستبعد الكتب التي أجمع الفاحصون على عدم استحقاقها للفوز بناءً على التقارير الواردة. وعن القواعد التنظيمية أوضح الحجيلان أن الجائزة تُمنح لعشرة كتب سنوياً في المجالات المختلفة وفروعها (اللغة والأدب، الفنون، المجالات الفكرية والفلسفية، العلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية، العلوم البحتة والتطبيقية، والمجالات الاقتصادية والإدارية) . وأشار إلي أنه يتم تزويد الوكالة بالكتب المطبوعة من جهات معنية عدة، منها: دور النشر، والجامعات، ومراكز الأبحاث، والأندية الأدبية، والمؤلفون، ممّن لديهم كتب صادرة في عام 1433ه/ 2012م وتقديم هذه الجهات خمس نسخ من تلك الكتب غير قابلة للاسترداد، موضحاً أن آخر موعد لاستقبال الكتب هو 18 صفر 1434ه الموافق 31 / 12 / 2012م. وأكد الحجيلان شروط الجائزة أن يكون المؤلف سعودياً، وأن يكون الكتاب مؤلفًاً باللغة العربية، وأن يكون مفسوحاً من وزارة الثقافة والإعلام، وألا يكون في أصله رسالة جامعية، وأن يوقع المؤلف تعهداً بالتزامه بحقوق الملكية الفكرية، كما يتعهد بعدم حصول كتابه على جائزةٍ سابقة.