أقامت عائلة المواطن محمد جار الله الطويهر بحائل حفل توديع لسائقها "هندي الجنسية" الذي خدم في السعودية ثماني سنوات أمضاها بالعمل كسائق لدى الأسرة. وأوضح محمد الطويهر كفيل الوافد ل "سبق" أن مكفوله راجيش قدم للمملكة عام 2005 بمهنة سائق, والتحق بخدمة العائلة منذ أول يوم حتى إعداد هذه المناسبة.
وعن أسباب رجوعه لبلده قال الطويهر إن مكفوله وجد عملاً بالهند مرتبه يعادل ما يتقاضاه بالسعودية وقريب من أسرته المكونة من والده ووالدته وأشقائه.
وأشار إلى أن إقامة مناسبة توديع لمكفوله جاءت نتيجة تعلق بناته به, وحزنهن بعد سماع نبأ نيته للسفر خصوصاً ابنته "حنين" التي ولدت مع قدومه وتولعت به أكثر من والدها, مبيّناً أن السائق "راجيش" كان يذهب مع ابنته "حنين" للحديقة والروضة والمدرسة والمكتبة.
وأضاف الطويهر أن العمال في المنازل لهم خصوصية عالية بسبب مشاركتهم لأهل البيت في جميع المناسبات السعيدة والحزينة ويجب على الجميع احترامهم وتقديرهم لأنهم يتركون في البيت الأثر من الأخلاق والمعاملة التي يجدونها ممن يعملون عندهم.
من ناحية أخرى عبّر السائق "راجيش" ل "سبق" عن مدى تقديره لعائلة الطويهر التي يعدها أسرته مبيّناً أنه سيرجع لبلد الغربة الهند بعد ثماني سنوات قضاها بالسعودية.
وبيّن راجيش أن ابنة العائلة التي يعمل لديها "حنين" تعد ابنته، مشيراً إلى أنه يريد اصطحابها معه إلى الهند لو يسمح بذلك والدها لتبقى إلى جانب ابنته التي يبلغ عمرها ثماني سنوات التي ولدت في نفس يوم ولادة حنين.
وأضاف "راجيش" أنه سعيد وحزين بالوقت نفسه فهو سعيد لعودته للهند قرب والديه وزوجته وابنته بعد ثماني سنوات من الانقطاع، أما عن سبب حزنه فقال: أعتبرُ نفسي من عائلة الطويهر وأحببت تعاملهم معي, خصوصاً أن كفيلي "أبو حسناء" أصبح صديقاً لا يحملني كل الأخطاء وفي حالة الخطأ يتجاوز عني ولا يخصم مني أي مبالغ نقدية, مبيّناً أنه يكافئه بالسفر والأعياد ويسمح له بالذهاب إلى أصدقائه متى ما احتجت إلى ذلك.
وفي نهاية حديثه ل"سبق" قال "راجيش تعلمت مكارم الأخلاق وحب الناس والتعامل الحسن في بلدي الثاني السعودية".
وقدم الطويهر وعائلته في نهاية الاحتفال عدداً من الهدايا المالية والعينية لسائقهم، متمنين له التوفيق في خدمة والده ووالدته في حياتهم.
وحضر حفل التوديع"راجو" شقيق السائق الذي يعمل في أحد المحلات التجارية بمدينة حائل.