أخفق مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى اتفاقٍ بشأن مشروع القرار الذي قدّمته روسيا حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما فشل المجلس كذلك في التوصل إلى صياغة مرضية للولايات المتحدة بشأن مشروع بيان صحفي قدّمته المغرب حول الموضوع نفسه، حسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وبعد الساعة السادسة مساء أمس - بتوقيت نيويورك -، قال السفير هارديب سينج بوري رئيس مجلس الأمن الدولي إنه يأمل "أن تستمر المشاورات صباح الثلاثاء". وعقب انتهاء جلسة مجلس الأمن المغلقة التي عُقدت في وقتٍ متأخرٍ مساء أمس بتوقيت نيويورك، أضاف في تصريحاتٍ للصحفيين "الأولوية الآن يجب أن تكون لنزع فتيل التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وأن يتمكن المجلس من إصدار رسالةٍ واضحة، مفادها أن العنف يجب أن يتوقف من قِبل الطرفين". من جهته، أكّد السفير فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة أن "هناك دولة أو اثنتين أو ثلاث دول داخل المجلس لديها مشكلات مع البيان الصحفي الذي وزعته المغرب"، ولم يشر المندوب الروسي بالاسم إلي الدول الثلاث، وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا. وأضاف في تصريحاتٍ للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة أنه تقرر أن يكون البيان الصحفي في مرحلة الصمت حتى الساعة التاسعة صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت نيويورك، واذا لم يتم الاتفاق على البيان الصحفي، فإن روسيا ستدعو إلى التصويت على مشروع قرارها الساعة الثالثة عصرا بتوقيت نيويورك. من جانبه، أكّد السفير رياض منصور مراقب فلسطين لدى الأممالمتحدة، أنه في حالة عدم تمرير البيان الصحفي الذي قدّمته المغرب بشأن غزة، فإن المجموعة العربية ستدعو إلى عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة. كما أكد السفير الفلسطيني أن التصويت على مشروع القرار الخاص بتعزيز عضوية فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة سيمضي في موعده المحدد يوم 29 نوفمبر الجاري. وقال منصور للصحفيين "في ساعة واحدة حصل القرار الروسى على دعم 30 دولة، وبنهاية اليوم الثلاثاء ستكون هناك أكثر من 100 دولة مؤيدة لمشروع القرار. ويشير مشروع القرار الروسي إلى جميع قرارات مجلس الأمن السابقة ذات الصلة، بما فيها القراران 242 (1967)، و338 (1973)، وأيضا إلى مبادرة السلام العربية عام 2002. ويعرب مشروع القرار الروسي عن "بالغ القلق إزاء التصاعد الخطير والتدهور الحاد للوضع في غزة وما حولها، ولا سيما سقوط الضحايا المدنيين ويدين تدهور الوضع الإنساني، ويشدد على وجوب حماية السكان المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين".