أنهى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا مغلقا لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة من دون التوصل إلى أي قرار. وقال السفير الهندي هارديب سينغ بوري رئيس المجلس لهذا الشهر للصحفيين بعد الاجتماع المغلق الذي استمر 90 دقيقة إن أعضاء المجلس لم يتفقوا إلا على إصدار بيان ينص على أنه عقد اجتماع طارئ وتفاصيل إجرائية أخرى. وأعرب بوري عن الأمل أن يساعد مجرد انعقاد المجلس في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط والحيلولة دون تصاعد الصراع.وقال "الرسالة التي يجب أن تفهم من هذا الاجتماع هو أن العنف يجب أن يتوقف." وأضاف إن المجلس مستعد للاجتماع ثانية بشأن غزة إذا اقتضت الضرورة. وكانت السلطة الفلسطينية طلبت من المجلس إصدار بيان يطالب إسرائيل بوقف هجومها لكن لم يتم الاتفاق على مثل هذا البيان. وفي وقت سابق قال المكتب الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيانين منفصلين انه تحدث عبر الهاتف مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري محمد مرسي. وقالت الأممالمتحدة "انه بان عبر عن قلقه لنتنياهو بشأن الوضع المتدهور في جنوب إسرائيل وقطاع غزة والذي يشمل تصعيدا مثيرا للقلق للإطلاق العشوائي للصواريخ من غزة على إسرائيل وقتل إسرائيل المتعمد قائدا عسكريا لحماس في غزة." وعبر بان أيضا عن توقعه أن تكون "ردود الفعل الإسرائيلية محسوبة حتى لا تدفع إلى حلقة جديدة من إراقة الدماء." وأضافت الأممالمتحدة قولها في بيان ثان انه ناقش مع مرسي "ضرورة منع أي مزيد من التدهور."وجاء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بناء على طلب مصر والمغرب والفلسطينيين بعد أن حثت السلطة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي على اتخاذ موقف من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي قالت في رسالة إلى المجلس إنه يعد من قبيل الأعمال الإجرامية غير المشروعة. وقال رياض منصور المبعوث الفلسطيني لدى الأممالمتحدة إن التصعيد الإسرائيلي المستمر يتطلب اهتمام المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن بهدف تجنب المزيد من التدهور في الوضع وزعزعة الاستقرار على الأرض وقيام إسرائيل بإذكاء نار دورة جديدة مهلكة من العنف وإراقة الدماء. وأضاف منصور قوله في رسالته إلى رئيس المجلس إنه ينبغي توجيه رسالة مباشرة لإسرائيل لوقف حملتها العسكرية على الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت احتلالها بما في ذلك وقف القتل خارج نطاق القضاء. وقال منصور لمجلس الأمن "مرة أخرى يقف المجتمع الدولي شاهدا على الحملة الشنيعة التي تشنها إسرائيل مستخدمة أشد وسائلها العسكرية فتكا وإجراءات غير مشروعة ضد السكان المدنيين الفلسطينيين العزل." وأضاف "قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم الآن بالتعبئة على الأرض ونحن نتحدث. ومشاعر الخوف والفزع تنتشر بين السكان المدنيين الفلسطينيين."واتفق الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والمصري محمد مرسي على أهمية العمل على تهدئة الوضع على الحدود بين غزة وإسرائيل في أسرع وقت ممكن.وأوضح بيان أصدره البيت الأبيض فجر امس" أن الرئيسين اتفقا خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس أوباما بالرئيس مرسي على البقاء على اتصال وثيق خلال الأيام المقبلة". وأضاف البيان" إن الجانبين بحثا أيضا موضوع الصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة على إسرائيل وتصاعد العنف في قطاع غزة".في رد فعل على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة أعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرر عقد اجتماع فوري لوزراء الخارجية العرب يوم السبت المقبل لبحث تطورات وانعكاسات العدوان الإسرائيلي على غزة.وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هذا الموعد تم بالتشاور بين الأمين العام الدكتور نبيل العربي وعدد من القادة و وزراء الخارجية العرب.وأضاف إن الأمين العام للجامعة العربية أجرى مشاورات مكثفة لبحث تطورات الأوضاع في غزة وتداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة. ودان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية التي تعرض لها قطاع غزة. وذكر بيان صادر عن المجلس انه تابع بقلق بالغ ما يتعرض له القطاع من اعتداءات إسرائيلية والتي نتج عنها العديد من القتلى والجرحى وتدمير للمنازل والممتلكات ..مطالبا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها فوراً وتحميلها المسؤولية القانونية المترتبة على هذا العدوان.كما طالب المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية بإدانة هذا العدوان السافر والمطالبة بوقفه فوراً.