شهدت حادثة انتحار الأكاديمي السعودي داخل مكتبه الخاص بمنزله في حي العزيزية بمكةالمكرمة العديد من المفاجآت , في مقدمتها استياء أسرته على الطريقة التي نشر بها الخبر في الصحف اليوم – السبت- , معربين عن عدم رضاهم على الطريقة التي تم بها الإعلان عن الوفاة. وعلمت "سبق" أن أسرة الأكاديمي الذي يعمل أستاذاً للآثار والفنون الإسلامية في جامعة أم القرى وزملاءه اعترضوا على بيان الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الذي وصف حادثة الوفاة بالانتحار ,منددين بالتصريح بذلك للصحف. وقالت مصادر طبية ل"سبق" أن الأكاديمي تناول بعض المواد الكيميائية قبل أن يقوم بالصعود على كرسي ويدخل رأسه في حبل المشنقة الذي قام بإعداده بنفسه بربط الشماغ الخاص به بسقف المروحة. وعلمت "سبق" أن الأكاديمي كان يعاني في الفترة الأخيرة من بعض المشاكل المالية وكان كثير الصراخ ويميل للخشونة في تعامله مع أسرته وطلابه، وراجع أحد المستشفيات النفسية المتخصصة بمدينة جدة، كما فشل أيضاً في إتمام زواج ابنه بسبب الظرف المادي الذي كان يمر به. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأستاذ كان يعاني منذ فترة من عوارض نفسية, بالإضافة إلى تراكم الديون عليه حسبما أدلى به مقربون للجهات الأمنية خلال التحقيقات الأولية في مركز شرطة العزيزية. يذكر أن الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة الرائد عبدالمحسن الميمان ذكر أن التحقيقات لا تزال جارية, مشيراً إلى أن الدلائل الأولية تشير إلى أن الحادثة انتحار, فيما علمت "سبق" أنه تم إيداع جثته في مستشفى الملك فيصل بالششة. ويعتبر المتوفى من أبرز المهتمين بجانب الآثار وله مؤلفات تزيد على 28 مؤلفاًَ بالإضافة إلى أكثر من 70 بحثاً، كما شارك كعضو في 40 لجنة وجمعية وفي أكثر من 30 مؤتمراً ومعرضاً وندوة داخل المملكة وخارجها.