في وقتٍ لاحقٍ من اليوم (الجمعة)، سيبتُّ المجلس الوطني السوري، وهو أكبر كتلة معارضة، في مقترحٍ بتشكيل قيادةٍ معارضةٍ موحدة، وذلك خلال مؤتمر أطياف المعارضة السورية الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة. وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تقضي الخطة التي طرحتها دول حليفة للولايات المتحدة بتشكيل قيادة موحدة مكوّنة من 36 عضواً. ويتم الاعتراف بها من نحو 100 دولة باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والبديل للنظام السوري الحالي بقيادة الرئيس بشار الأسد، كما ينتظر القيادة الجديدة مساعدات بمليارات الدولارات.
يأتي ذلك في الوقت الذي استبعد الرئيس الأسد فكرة مغادرته سوريا، وأكد أنه سيعيش ويموت في سوريا. وأشار إلى أن تغيير الرئيس يأتي فقط عن طريق صناديق الاقتراع، كما حذّر من مغبة التدخل العسكري في بلاده.
وقال ممثلون عن مختلف مكونات المعارضة السورية المجتمعين بإشراف قطر والجامعة العربية، مساء الخميس، إنهم اقتربوا من التوصل إلى اتفاقٍ في شأن هيكل سياسي موحد، لكنهم أجلوا اجتماعاتهم لليوم الجمعة لاستكمال المشاورات.
وقال المعارض هيثم المالح لوكالة فرانس برس "إن شاء الله نصل إلى اتفاقٍ غداً (اليوم الجمعة) بعد أن يستكمل المجلس الوطني السوري انتخاب قيادته الجديدة". وانتخب المجلس الوطني السوري ليل الأربعاء / الخميس أمانته العامة المكونة من 41 عضواً، لكن لا يزال يتعيّن عليه انتخاب مكتبه السياسي ورئيسه.
وكانت قطر والجامعة العربية قد وجهتا دعواتٍ لمختلف فصائل المعارضة السورية؛ للمشاركة في اجتماعٍ موسعٍ، يهدف إلى توسيع المعارضة والبحث في مبادرة مدعومة من واشنطن؛ لإنشاء قيادة سياسية جديدة للمعارضة. وتنص هذه المبادرة التي يقودها رياض سيف، على إنشاء قيادة موحدة تحت اسم "هيئة المبادرة الوطنية السورية" تنبثق عنها حكومة في المنفى.