سجّل سوق الفحم والحطب شرق العاصمة الرياض ارتفاعاً ملحوظاً، تحديداً على الحطب القادم من المدينة المنوّرة والمنطقة الجنوبية بنسبة 50 %، فيما ظلت أسعار الفحم المستورد من السودان وماليزيا ثابتة ولم تسجل أيَّ ارتفاعاتٍ تُذكر. وبيّن العاملون في السوق، أن السوق يعيش حالة من الانتعاش الاقتصادي والتجاري من قِبل المستهلكين، خصوصاً من أصحاب المقاهي والمطاعم، علماً أن تقارير اقتصادية قدّرت أن حجم سوق الفحم والحطب في السعودية يتجاوز 22 مليون ريال خلال العام الواحد. وقال متعاملون إن السوق سجّل ارتفاعات في الأسعار بشكلٍ كبيرٍ على الفحم المحلي بزيادة قدرها 15 %، مشيرين إلى أن أسعار الفحم ظلت ثابتة لسنوات عدة، ولم تشهد أي ارتفاعات تُذكر، إلا أن الفترة الماضية شهدت ارتفاعات في الأسعار، وكان سعر كيس الفحم المحلي الكبير (45 كيلو) لا يتجاوز 70 ريالاً، بينما وصل قيمته الإجمالية في الوقت الحالي إلى 130 ريالاً. وأكّد المتعاملون في السوق أن ارتفاعات أسعار الفحم والحطب خلال الفترة الماضية أمر طبيعي، خصوصاً مع الطلب المتزايد مع قرب فصل الشتاء، وأن حجم الاستيراد خلال العام الماضي 2011 ارتفع مقارنة بالأعوام الأخرى، ولا سيما من إندونيسيا والصومال، موضحين أن نسبة الإقبال على المنتج المستورد ارتفعت كذلك بنسبة 40 %، إلا أن الإقبال على المنتج المحلي أكثر من المستورد على الرغم من ارتفاع أسعاره في الفترة الأخيرة.