سجلت أسعار الفحم والحطب في أسواق الدمام ارتفاعاً مفاجئاً في الأسعار بلغ نحو %100، خلال الأيام الماضية، بعد أن صعد متوسط سعر كيلو الحطب من ثمانية ريالات بداية العام إلى 15 ريالاً للمستورد وعشرين ريالاً للنوع الممتاز، بعد فترة استقرار امتدت نحو عشر سنوات، وذلك وفق موزعين ومتعاملين في السوق. ودعا مستهلكون التقتهم “الشرق” أثناء جولتها الميدانية على محال بيع الفحم والحطب، إلى فتح باب الاستيراد من عدة مصادر، وعدم اقتصاره على دول بعينها، لتضييق الخناق على التجار ومنعهم من التحكم في الأسعار بسبب ندرة منافذ الاستيراد وقلة المعروض المحلي، مؤكدين أنهم فوجئوا بصعود الأسعار، وتراجع جودة الفحم المتوافر في السوق. وتصدّر شح المعروض مع زيادة الطلب أهم الأسباب التي صعدت بالأسعار، وأرجع متعاملون في سوق الفحم في الدمام تراجع المعروض إلى إيقاف الاستيراد من أهم مصدر فحم للسوق المحلية، وهو الصومال. وتوقع متعاملون في سوق الدمام أن تشهد السوق انتعاشاً وحجم مبيعات يومية ضخماً من الفحم والحطب على مستوى المنطقة الشرقية مع بدء دخول فصل الشتاء والأجواء الباردة المتوقعة، ورجحوا أن تشهد المبيعات هذا الموسم نمواً كبيراً. ووفق تقارير إعلامية، فإن السعودية تشتري 400 ألف طن من الفحم سنوياً، فيما تقدر المبيعات السنوية بنحو ثلاثين مليون ريال. وتأتي غالبية الفحم المستهلك محلياً من الخارج وتحديداً من الصومال والسودان، وبنسبة تقترب من %50. وأكد تجار ل”الشرق” أن الأسعار الحالية التي قفزت بسعر كيس الفحم وزن عشرة كيلوجرامات من نحو ثمانين ريالاً بداية العام الجاري إلى 120 ريالاً، مرشحة للزيادة مع الدخول الفعلي لفصل الشتاء وتنامي الطلب إلى حدود %150. وزاد سعر طن الفحم من 3400 ريال إلى 5100 بأسعار الجملة، بينما شهدت أسعار الفحم المحلي “سمر المدينة”، وهو الأكثر طلباً من الأفراد في السوق السعودية، حيث يبلغ سعر الكيس زنة عشرة كيلوجرامات مائتي ريال استقراراً في الأسعار. ويختلف الإقبال على أنواع الفحم تبعاً للسعر والنوع والجودة، ويعدّ القرض سواء المفحم منه أو الحطب أكثر الأنواع سعراً لجودته الفائقة واستمراريته في الاشتعال وندرته وصعوبة الحصول عليه، ويأتي بعده السمر وهو من الأنواع الشعبية الدارجة الاستخدام نظراً لكثرته ولسعره المناسب للجميع، إلا أنه يقضي فترة أقل من القرض في الاشتعال.