سجلت أسعار الحطب في الرياض ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، تزامناً مع دخول فصل الشتاء وموسم الأمطار وزيادة الإقبال على شراء الحطب، ما أدى إلى زيادة الأسعار بنسب متفاوتة تختلف بحسب المواقع التي يتم بيعه فيها، في حين اشتكى مواطنون من استغلال التجار برفع الأسعار والغش والتلاعب في أنواع الحطب. وقال تاجر الحطب إبراهيم الهوميل إن أسعار الحطب ارتفعت بنسبة 35 في المئة أخيراً، وهناك أنواع من الحطب لا توجد في السوق مثل الارطى والغضي والسّلم، بسبب قلتها في المملكة، مشيراً إلى أن الحطب الذي يتوافر في أسواق الرياض من نوع السمر، والطلح، وفي الغالب يكثر إقبال الناس على السمر لقوة حرارته وجمره الشديد، وكان سعر الوانيت من السمر يتراوح ما بين 1200 و 1500 ريال، أما الحزمة الصغيرة فيتراوح سعرها ما بين 10 و 15 ريالاً. أما تاجر الحطب محمد الصالح، فأوضح أن الشركات السعودية تستورد الحطب من السودان والصومال، والرياض وحدها تستهلك 20 طناً في العام، مطالباً بالتشديد على عدم الاحتطاب. ويقول البائع أبوعيسى، إن دخول فصل الشتاء زاد أسعار الحطب بنسبة 20 في المئة، ويوجد إقبال على الحطب من نوع السمّر، نظراًَ لجودته مقارنة بالأنواع الأخرى، وأفضل الأنواع منه تأتي من المدينةالمنورة. واتفق معه البائع حسن حسين في زيادة أسعار الفحم مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيراً إلى أن قرار منع الاحتطاب أدى إلى قلة المعروض في السوق، ما أثر في الأسعار التي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، مشدداً على أهمية عدم قطع الأشجار الخضراء وتطبيق القرار بشكل صارم. أما البائع حسن القحطاني، فأوضح أن أسعار الحطب تختلف من موقع إلى آخر، وأفضل الأسعار تكون في سوق الجملة، ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة مع ازدياد برودة الجو في الشتاء. واشتكى القحطاني من قلة المساحات المخصصة لبيع الحطب، إذ تمنع البلدية البيع في الأماكن العامة، إضافة إلى كثرة العمالة الأجنبية التي تتحكم في السوق والأسعار، كما تقوم بالتلاعب في أنواع الحطب، وبيع الحطب المستورد على أنه محلي. ويقول المواطن حمد محمد، إن أسعار الحطب في زيادة، ونعاني من غش وتلاعب البائعين، إذ يكون الحطب في الأعلى نظيفاً، ولكن عندما نشتريه ونقوم بتنزيله نفاجأ بالغش والتلاعب في الحطب، وقلة جودته.