شن الطيران الحربي السوري اليوم الاثنين "غارات هي الاعنف" منذ بدء استخدامه في نهاية تموز/يوليو في النزاع المستمر منذ اكثر من 19 شهرا، وشملت خصوصا ريف دمشق وقرى في شمال غرب البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان الطائرات الحربية "شنت 34 غارة على مناطق سورية مختلفة خلال ثلاث ساعات قبل ظهر اليوم"، مشيرا الى ان هذه الغارات "هي الاعنف منذ بدء استخدام الطيران الحربي" في نهاية تموز/يوليو الماضي. ولاحقا اشار المرصد في بيان الى 14 غارة اضافية بعد الظهر، بينها "احدى عشرة غارة على قرى ومدن وبلدات معر شورين وسلقين وكفرتخاريم وحارم واسقاط وخان شيخون في محافظة ادلب (شمال غرب)، اسفرت عن مقتل رجلين واصابة العشرات بجروح وتهدم مبان". وسبقت هذه الغارات غارات اخرى على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية القريبة الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين. وترافقت الغارات مع "اشتباكات عنيفة" في محيط معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان والذي يحاصره المقاتلون المعارضون منذ استيلائهم على المدينة في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر. كما نفذت الطائرات الحربية ثلاث غارات بعد الظهر على مزارع بلدة رنكوس في ريف دمشق "التي تعتبر احد معاقل الكتائب الثائرة المقاتلة في منطقة القلمون"، بحسب المرصد. وكانت غارات قبل الظهر تركزت على رنكوس ومدينة حرستا و"المزارع بين بلدتي عربين وزملكا ومنطقة البساتين الواقعة بين مدينة حرستا وحي برزة" في ريف دمشق. واوضح مصدر امني في العاصمة السورية ان الجيش السوري "يشن الغارات الجوية على البساتين والحقول الزراعية حيث يحاول الارهابيون تجميع قواتهم وتعزيز مواقعهم"، مشيرا الى ان هذه العمليات "تندرج ضمن حق الرد (خلال الهدنة المعلنة) الذي تحدثت عنه القوات في بياناتها السابقة". في الوقت نفسه، افاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة" بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط مدينة حرستا اسفرت عن مقتل مقاتل. كذلك افاد المرصد عن تعرض منطقة الكتف في مدينة البوكمال في محافظة دير الزور (شرق) لغارة جوية، في حين استهدف حي الجبيلة في مدينة دير الزور بغارات تزامنت مع اشتباكات عنيفة. ويفترض ان تنتهي بنهاية اليوم الاثنين الهدنة المعلنة على فترة اربعة ايام لمناسبة عيد الاضحى والتي انهارت منذ اليوم الاول (الجمعة)، في وقت تبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف اطلاق النار. وبدأ النظام يستخدم الطيران الحربي في المعارك بعد ايام من بدء المعارك في مدينة حلب. وكان يستخدم قبل ذلك المروحيات العسكرية لالقاء القنابل.