انتهت عند الساعة الثالثة من صباح اليوم الأحد الخامس من ذي الحجة حركة قدوم الرحلات المنتظمة والعارضة التي تنقل حجاج بيت الله الحرام عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. وقال مدير عام المطار، عبدالحميد بن حماد أبا العري: "وصول الحجاج عبر المطار هذا العام تميز- ولله الحمد- بالانسيابية والسرعة، دون حدوث أي مصاعب تُذكر، وذلك بفضل الله أولاً، ثم بفضل ما تم تسخيره من جهود وطاقات بشرية وآلية وتقنية لخدمة حجاج بيت الله الحرام". وأشار أبا العري إلى أن حركة قدوم الحجاج عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بلغت 1.087.028 حاجاً حتى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد وصلوا إلى المطار على متن 4672 رحلة. وأوضح مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي أن هناك الكثير من النجاحات التي تحققت أثناء مرحلة القدوم لهذا العام، منها: التوزيع المنظم لجدولة الرحلات القادمة، والذي عكفت الهيئة العامة للطيران المدني على تطويره وفقاً لمعايير الحركة التشغيلية الكاملة للحج والطاقة الاستيعابية للصالات في كلٍ من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، حيث تم تخصيص الحركة الجوية بنسبة تقارب أكثر من 38 % لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، و62 % لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. وأضاف أبا العري أن من أهم ما تم تحقيقه أيضاً خلال مرحلة القدوم بالمطار هو تقليص الوقت المستغرق الذي يقضيه الحاج بالمطار من لحظة وصوله الصالة إلى خروجه من مبنى المطار، وصعوده للحافلة التي تقله إلى مكةالمكرمة إلى معدل يتراوح ما بين 30 دقيقة إلى 45 دقيقة، وهي الفترة التي كانت في السابق تتطلب بقاء الحاج بالمطار إلى أكثر من أربع ساعات، مبيّناً أن هذا تحقق بفضل الله ثم بتناغم منظومة التنسيق والتعاون وتوحيد العمل المشترك بين القطاعات الحكومية وغيرها من الجهات المختلفة العاملة بالمطار. وأشار أبا العري إلى أن الاجتماعات التنسيقية واللقاءات التحضيرية للجان المتعددة لتنظيم الحج قد أتت ثمارها، وانعكس إيجابياً على الخدمة التي يلقاها ضيوف الرحمن من اللحظة الأولى التي تطأ فيها أقدامهم أرض الحرمين الشريفين. أما بالنسبة لمرحلة المغادرة والاستعدادات الجارية لها فأكد مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي أنه ما أن توشك مرحلة القدوم على الانتهاء إلا وقد بدأت الجهات العاملة بالمطار في التحضير الفعلي للشق الآخر من خطة التشغيل لموسم الحج، وهي فترة المغادرة. وأشار إلى أنه تم فعلاً البدء بتوفير الاستعدادات اللازمة لمرحلة المغادرة، حيث سيتم تجهيز الصالات والمواقع وكل المرافق التي ستستقبل مغادرة الحجيج بالمطار ابتداءً من يوم الثاني عشر من ذي الحجة، وستكون كل المرافق مهيأة- بإذن الله- لاستقبال جميع الحجاج المغادرين والمجدولة رحلاتهم ليومي الثالث عشر بالنسبة لحجاج الداخل، والرابع عشر بالنسبة للحجاج الدوليين وفقاً للخطة الموضوعة.