أبدى المواطن محمد بن خالد بن ربيعان استغرابه من الطريقة التي عوملت بها خادمته داخل مستشفى ساجر العام قبل أيام قليلة، مشيراً إلى أن المستشفى أبلغ الشرطة لإلزامه بإخراجها رغم سوء حالتها ومعاناتها مرض السرطان. وأوضح ابن ربيعان ل"سبق" أنه راجع بخادمته الإثيوبية مستشفى ساجر، وشُخّصت حالتها في البداية على أنها روماتيزم، وبسبب سوء حالتها أعادها مرة أخرى للمستشفى؛ ففاجأه الأطباء باحتمال أن تكون حاملاً! وتابع قائلاً: "بعد الفحص تأكد عدم صحة فرضية الحَمْل، وبالأشعة الصوتية اشتُبه بتعرضها لأمراض أخرى خطيرة، منها اللوكيميا، قبل أن يتم تنويمها". وأكمل: "تعذروا بعدم توافر الإمكانيات؛ فطلبتُ منهم تحويلها لمستشفى الشميسي؛ حتى يتم التأكد من حالتها وعلاجها؛ فتم إرسال طلب للمستشفى؛ فطلب منهم عمل تحليل دم وإرسال التقرير". وأضاف ابن ربيعان: "مستشفى ساجر أجرى التحليل، وأرسل التقرير لمستشفى الشميسي؛ فأرسل أطباء الشميسي وصفة تُعطَى للمريضة، وحدد موعداً لها بعد أسبوع". مبينا أنه فوجئ باتصال من مستشفى ساجر يطالبونه فيه بأخذ الخادمة إلى منزله حتى يحين موعد مراجعتها. وأردف قائلاً: "رفضت إخراجها، وأصررت على بقائها في المستشفى لحين حلول موعد مراجعتها في الشميسي، وبعدها تلقيت اتصالاً من الشرطة التي طالبتني بالتفاهم مع المستشفى لإخراج الخادمة؛ حيث تبيّن أن المستشفى خاطب الشرطة لإخراج الخادمة بالقوة". وقال ابن ربيعان إنه تلقى اتصالاً من الخامة تشير فيه إلى أن المستشفى لا يقدم لها الوجبات اليومية، ولا حتى المياه، وأشار إلى أنه اتصل بالطبيب المعالج الذي نفى الأمر، وقدم له نصائح بالعمل على إنهاء إجراءات سفر الخادمة، وعدم محاولة علاجها؛ كون مرضها خطيراً، وسوف يقضي عليها خلال فترة وجيزة. وأشار ابن ربيعان إلى أنه قابل الإدارة، ولوح بتقديم شكوى لوزارة الصحة؛ بسبب إصرار إدارة المستشفى على إخراج الخادمة، مؤكداً أنه طلب تشكيل لجنة لتشخيص حالة الخادمة، والنظر في بقائها بالمستشفى من عدمه؛ فكانت المفاجأة أن قررت اللجنة بقاءها؛ ما يكشف سوء الإجراءات السابقة، والإصرار على إخراجها رغم سوء حالتها. وأكد المواطن أنه في يوم المراجعة طلب نقلها عبر سيارة الإسعاف فرفض مستشفى ساجر طلبه؛ ما دفعه لنقلها بسيارته الخاصة، وعند الوصول للطبيب المختص في الشميسي تبيّن أن ما تعانيه الخادمة سرطان حميد. وأوضح ابن ربيعان أن طبيباً بمستشفى الشميسي كتب لها وصفة علاج، وبعد مواظبة الخادمة على العلاج بدأت حالتها تتحسن. وقد أبقى المواطن الخادمة لديه، وطلب منها الراحة والمواظبة على العلاج، مستغرباً تخبطات القرارات والتشخيصات والإجراءات الخاطئة في مستشفى ساجر العام، وطالب بفتح تحقيق واتخاذ الإجراء الذي يمنع تكرار مثل هذه التصرفات الغريبة مستقبلاً. من ناحيتها أجرت "سبق" اتصالات مع مسؤولي مستشفى ساجر العام، الذين أكدوا أنهم غير مخولين بالتصريح، مطالبين بمراجعة إدارة العلاقات العامة في مديرية الشؤون الصحية بالرياض.