توفي الطفل حسام الفيفي في جازان أمس، والتي نشرت «عكاظ» تفاصيل قصته سابقا، بعد أن فشل أطباء مستشفى صبيا العام من تشخيص مرضه على رغم إخضاعه لتشخيص أكثر من طبيب، في حين اتهم والد الطفل مسؤولي المستشفى بعرقلته في تسهيل مهمة إحالة طفله لمركز طبي اختصاصي خارج المنطقة. وجاءت وفاة الطفل حسام قبل موعد مراجعته اليوم لدى مستشفى الملك فهد في جازان، ما دعا أسرته إلى تقديم شكوى لدى إمارة المنطقة ضد المستشفى تحت تهمة الإهمال والقصور في أداء مهمات العمل. وأوضح ل«عكاظ» سالم مسفر الفيفي (والد الرضيع) أن طفله تعرض لوعكة صحية خلال الأيام الماضية نقل على إثرها لمستشفى صبيا العام، إذ تضارب آراء الأطباء وتشخيصهم لحال طفله، نظرا لعدم وجود طبيب اختصاصي في القلب. وقال الفيفي: «إن أطباء المستشفى لم يعملوا على تشخيص حال طفلي بشكل دقيق، فالبعض يؤكد ضعف عضلة القلب، وأطباء آخرون يعتقدون وجود تضخم في القلب، حتى ساءت الحالة الصحية ودخل في مرحلة حرجة دون علاجه». وأكد الفيفي أنه طالب بنقل طفله إلى مستشفى الملك فهد لوجود طبيب القلب الوحيد في المنطقة، إلا أن محاولاته فشلت، ما دعاه للاستنجاد بالشؤون الصحية لسرعة علاج طفله. وأشار الفيفي إلى أن مسؤول الصحة ساعد في التوجيه لعلاج ابنه في المستشفى على وجه السرعة، إلا أنه فوجئ بإجازة الطبيب الاختصاصي الوحيد في المنطقة، ما اضطره لطلب علاج طفله لدى مركز طبي خاص نظرا لسوء حال طفله الصحي. وهدد الفيفي بمقاضاة المستشفى والطاقم الطبي الذي لم ينجح في تشخيص الحالة بالمستوى المأمول، إضافة إلى عدم تسهيل مهمة نقل طفله إلى أحد المراكز الطبية الاختصاصية لعلاجه بالسرعة المطلوبة. وكانت «عكاظ» قد نشرت تفاصيل معاناة الفيفي خلال الأيام الماضية قبل وفاة طفله ومطالبته بتأمين طبيب إختصاصي لإنقاذ طفله من الموت في ظل عدم وجود طبيب اختصاصي بأمراض القلب في المنطقة.