أخذت قضية فصل نحو 100 معلمة من معلمات اللغة الإنجليزية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، منحى آخر، بعدما أعلنت الجامعة، منتصف الأسبوع الحالي، عن توافر وظائف معلمات لغة إنجليزية بالصحف البريطانية بمميزات عدة، بدلاً عن المعلمات المفصولات السعوديات بالسنة التحضيرية. وحصلت "سبق" على نسخة من إعلان الجامعة في الصحف البريطانية، والذي وُضعت فيه مميزات ومغريات للمتقدمات الأجنبيات ومنها: رواتب تبدأ من 10270، وحتى 18100 ريال، وشقة مؤثّثة بالكامل خمس نجوم بداخل حي سكني خاص، وتوافر وسيلة تنقل يومية من وإلى الجامعة، وتأمين صحي شامل، وصرف مبلغ مالي كمصروف جيب عند الوصول للمطار، وتذاكر سنوية مجانية عند قضاء الإجازة، ورحلات أسبوعية للترفيه، وراتب إضافي مكافأة عند إتمام السنة الأولى من التعاقد. وتبيّن وجود إعلانات عدة لشركة التوظيف نفسها في صحف بريطانية عدة هذا اليوم، منها صحيفة "الجارديان"، وصحيفة "الإندبندنت"، واشترطت إعلانات التوظيف أن يكون بلد المنشأ للمتقدمات من الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وإيرلندا وأستراليا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا وكندا، وأشار الإعلان إلى سرعة القبول الفوري خلال أسبوع واحد فقط عند اكتمال الشروط اللازمة. وكانت جامعة الأميرة نورة قد فصلت نحو 100 معلمة سعودية تخصُّص "لغة إنجليزية"، يحملن شهادات عليا ما بين ماجستير وبكالوريوس في اللغة الإنجليزية، وبتقديراتٍ عالية وممتازة تصل إلى مرتبة الشرف، واستبدال معلمات أجنبيات للغة الإنجليزية بهن، بحجة أن لغتهن الأم والأساسية هي الإنجليزية. وجاءت عملية فصل المعلمات، بعد أن طلبت إدارة الجامعة من الشركة المتعاقدة مع المعلمات الاستغناء عنهن قبل أن تطلب منهم نقلهن إلى جامعة الحدود الشمالية كطلب تعجيزي، علما بأن جميع المعلمات من سكان الرياض، وتعلم الشركة والجامعة أنهن لا يستطعن الانتقال من الرياض بحكم ظروفهن. ووكّلت المعلمات محامياً لرفع دعوى ضد الشركة، خاصة أنهن لم يتسلمن أي حقوق لهن، ولا رواتب، على الرغم من أنهن وبعد قرار الفصل ما زلن يداومن بشكلٍ يومي للجامعة، وهذا مثبت إلكترونياً. وحدّدت وزارة العمل موعداً للجلسة الثانية بين معلمات اللغة الإنجليزية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن المفصولات والشركة المشغلة لهن، وذلك بتاريخ الرابع من شهر صفر المقبل في العام الهجري الجديد 1434ه. يُذكر أن "سبق" هي الوسيلة الإعلامية الوحيدة، التي انفردت بنشر قضية فصل معلمات اللغة الإنجليزية بجامعة الأميرة نورة ومتابعة تفاصيلها بشكلٍ مستمر.