أصبح أداء سُنّة "أضحية العيد" يشكل عبئاً كبيراً على أهالي منطقة نجران في ظل ارتفاع أسعارها بصورة خيالية من قبل العمالة الأجنبية التي استولت على السوق، وتحكمت في بيعها مع حاجة الناس لها، دون حسيب أو رقيب يردعهم عن طمعهم واستغلالهم للمواطنين. "سبق" تجولت في سوق الأغنام الواقع في حي البلد بطريق الملك عبدالله، ورصدت بالصور استيلاء العمالة الوافدة على السوق، وتحكمهم في رفع الأسعار كيفما شاؤوا، حيث تصل بعضها إلى 2000 ريال للأضحية الواحدة؛ مما تسبب في غضب المواطنين واستيائهم لعدم وضع حد لتلاعبهم واستغلالهم للمواطن.
وقال المواطن حمد اليامي: "نجد صعوبة بالغة في شراء الأضاحي بسبب الأسعار المبالغ فيها من قبل العمالة الأجنبية التي تمكنت من الاستيلاء على السوق، وتنافسهم فيما بينهم باستغلال المواطن".
وأضاف المواطن ناجي الحارثي: "تفاجأت عند ذهابي لشراء الأضحية بالأسعار العالية، حيث يبيعون الأضاحي الصغيرة بسعر مبالغ فيه قد يتجاوز 1400 ريال، على الرغم من صغر حجمها، والتي قد اشتريها في الأيام العادية بسعر لا يتجاوز 1000 ريال، مستغلين هذا الوقت بالربح المبالغ فيه".
من جهته قال المواطن مطلق الغباري، وهو أحد تجار المواشي بالمنطقة: "إن ضعف الرقابة والمنافسة غير الشريفة من التجار والأجانب من الأسباب الرئيسة في ارتفاع الأسعار"، مضيفاً أن "اللجان المشكلة من الدوائر الحكومية ضد المواطن، وتنظر لما يضره، وتتجاهل ما هم مكلفون به من نظام السعودة، حيث يركزون فقط على الشبوك والحظائر، كما أن البلدية تركز على سوق المواشي دون سواه، وتطبق النظام عليه فقط".
وطالب الغباري بسوق حضاري ونموذجي، مؤكداً أن سوء تخطيط السوق بوضع "الهناقر" في الوسط خطأ كبير، وهي من أسباب ازدحامه.
وطالب المواطنون بوضع حد لتلاعب العمالة في السوق، ووضع ضوابط للبيع، وعقوبات على المتجاوزين؛ حتى تتاح الفرصة للمواطن في البيع والشراء.