ناشد المواطن هادي الصالحي الجهات المسؤولة بالتعجيل في إثبات نسب حفيدته "سمر"، التي تنتظر الحصول على هويتها الوطنية من أحوال البرك بعد سنوات من الانتظار، مؤكداً أنها تعيش في كنفه بسعيدة الصوالحة وتدرس في مدرسة الصوالحة، بعد أن وجّه أمير منطقة عسير بإبقائها في مدرستها لحين إصدار أوراقها الثبوتية. وذكر الصالحي أنه لم تصدر حتى الآن هويتها الوطنية من الأحوال المدنية، مؤكداً عدم قدرته للمراجعة لكبر سنه، وعدم قدرته على السفر للرياض. وأضاف المواطن الصالحي: "حفيدتي سلبت منها حقوقها، ولم تحصل على مكافأتها منذ أن دخلت المدرسة، ونحن نعيش ظروفاً أسرية صعبة بسبب عدم وجود معيل بعد أن تقاعس والدها عن ضمّها في كرت العائلة، بعد أن انفصل عن والدتها وقمت على رعايتها، وبقينا ننتظر حل إشكالية ضمّها إلى حفيظة والدها وإثبات نسبها، وظلت المعاملة في أحوال الرياض، وأنا كبير في السن ولا أستطيع متابعة أوراق القضية للمراجعة وإنهاء معاناة حفيدتي، وأطالب المسؤولين بمساعدتي على إثبات هوية حفيدتي وإنهاء معاملتها". من جهته، أوضح مدير عام الأحوال المدنية بعسير محمد السلمي ل "سبق"، أن إهمال الآباء مشكلة يعانيها الأبناء لإثبات الهوية الوطنية؛ ما قد يؤثر في مستقبلهم، وأوضح أن الموضوع قيد المتابعة لأن عمر الفتاة أكثر من 8 سنوات، ولا بد من التسجيل من قبل وكالة الوزارة للأحوال المدنية بالرياض، واعداً بمتابعة القضية. وكانت "سبق" قد نشرت توجيهات الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، بالتفاعل مع قضية طفلة "سعيدة الصوالحة"، حيث قال زايد الأسمري الناطق الإعلامي بإمارة منطقة عسير، إن الأمير وجّه بأن تبقى الطفلة في مدرستها إلى حين الانتهاء من إثبات هويتها. وأوضح الأسمري أن الأمير اطلع شخصياً على معاناة الطفلة ومعاناة جدها، ووجَّه ببذل أقصى ما يمكن لمساعدتها، مع التأكيد على رئيس مركز الصوالحة بإبلاغ المدرسة بإبقائها واستكمال الإجراءات كافة لسرعة إنهاء إجراءات ثبوتية أوراقها.