يعاني الموطن "سعيد صالح المصموم"، أحد نزلاء دار الرعاية الاجتماعية بمكةالمكرمة من السمنة المفرطة، والتي تزيد على 250 كيلوجراماً، وناشد المواطن المسؤولين والجهات المختصة بالتكفل بعلاجه، سواء داخل المملكة أو خارجها. وقد غابت السعادة عن محيا المواطن "سعيد" بعد أن تفاقمت حالته الصحية بسبب سمنته الزائدة، وبات أسير السرير الأبيض المتنقل، فيما أصرَّ على أن يحمل صورة الملك عبدالله على صدره. وقال المصموم: "حالياً أنا أعاني ظروفاً سيئة، خصوصاً عندما عجزت عن الحركة، وازدياد وزني كان هو السبب الرئيسي، وكل الأبواب أوصدت في وجهي، فقد دخلت معظم مستشفيات الحكومة في مكة، وأخبروني أنه لا يوجد علاج لحالتي، كما نصحوني بالذهاب إلى عيادات متخصصة في معالجة السمنة". واشتكى المصموم من ضيق حاله المادي، وواصل حديثه قائلاً: "أنا أتعذب وأتألم كل يوم وساعة، وأعاني أمراضاً أخرى، كقلة الأكسجين في الدم كل 6 ساعات، وعندما دخلت دار الرعاية الاجتماعية أصبت بمرض فيروس الكبد الوبائي، إلى جانب جلطة في الساق شلت حركتي، وأيضاً مشاكل في المعدة، وسوء الهضم، وقسطرة عن طريق البول". ووقفت "سبق" على حالة المصموم، حيث إنه يعاني سمنة مفرطة أدخل على إثرها دار المسنين بعد معاناته عدة أمراض، وحالياً لا يؤدي أي مهام في الدار بسبب حرج حالته وعدم قدرته على الحركة. وقال سعيد المصموم: "أنا أحد منسوبي وزارة الشؤون الاجتماعية منذ 22 سنة، عملت في مكتب مكافحة التسول في العاصمة المقدسة، وأدخلت دار الرعاية الاجتماعية لظروفي الصحية وسمنتي المفرطة مع صعوبة في التنفس، حيث أستخدم الأوكسجين الطبي لمدة 15 ساعة في اليوم مع تضخم وتورم الجسم". وعند دخول المصموم الدار واجه مشاكل كثيرة، وعجز عن حلها، وطالب بنقله إلى مكان متخصص يتم فيه تقديم خدمات علاجية تعيد الحركة لأطرافه التي يصعب عليه تحريكها. من جانب آخر أوضح مدير مركز الرعاية الاجتماعية للمسنين بمكةالمكرمة، عبيدالله المسعودي، أن سعيد المصموم يحظى برعاية وعناية العاملين بالدار، وقال: "أنا شخصياً مهتم بوضعه والعناية به، وقد تم تشكيل لجنة من قِبل الشؤون الاجتماعية، وعرض ملفه الطبي على الهيئة الطبية بمدينة جدة، وتم تقرير علاجه في مراكز ومستشفيات متخصصة في علاج السمنة داخل المملكة أو خارجها، ومازلنا ننتظر صدور القرار من الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة حيال علاجه".