لم يتبق من الموظف سعيد المصموم غير أصابعه ليوصل بها صوته بعدما أعاقه جسمه البدين من التحرك عن السرير الأبيض فقد ظل يشير بيديه بحثا عن علاج لحالته المرضية التي أفقدته أسرته واقتربت من إنهاء حياته. الرجل يعاني من سمنه مفرطة (240 كغم) فأدخل إلى دار المسنين بعد معاناته من عدة أمراض ولا يؤدي أي مهام في الدار بسبب حرج حالته وعدم قدرته إلى الحركة ومع ذلك تمت ترقيته أثناء وجوده في الدار من المرتبة السادسة إلى السابعة. فيما رفعت دار الرعاية تقريرا إلى الجهة المختصة تفيد فيه عن عدم قدرته على أداء أي مهمة. يقول سعيد صالح المصموم (أنا أحد منسوبي وزارة الشؤون الاجتماعية منذ 22 سنة عملت في مكتب مكافحة التسول في العاصمة المقدسة وأدخلت دار الرعاية الاجتماعية لظروفي الصحية وسمنتي المفرطة 240 كغم مع صعوبة في التنفس حيث استخدم الأوكسجين الطبي لمدة 15ساعة في اليوم مع تضخم وتورم الجسم). عند دخوله الدار واجه مشاكل كثيرة وعجز عن حلها ويطالب بنقله إلى مكان متخصص يتم فيه تقديم خدمات علاجية تعيد الحركة لأطرافه التي يصعب عليه تحريكها. مصدر في دار الرعاية الاجتماعية في العاصمة المقدسة قال إنه تم خدمة النزيل ولا تختلف معاملته عن بقية المرضى والنزلاء.