لجأ نزيل مسن في دار المسنين في العاصمة المقدسة إلى الدوريات الأمنية وفرق الهلال الأحمر، بعد رفض موظفي دار الرعاية الاجتماعية في مكةالمكرمة، تقديم الخدمة له بحجة حدة طباعه ولجوئه لضرب وشتم العاملين وفقا لإدارة الدار. وطلب النزيل، وهو في عقده الخامس، ويعاني من سمنة مفرطة (240 كيلو غراما) ويعمل موظفا في الشؤون الاجتماعية، سرعة تدخل الجهات الأمنية وإجبار الدار على تقديم خدمة إيصال أنبوب الأكسجين له، باعتباره يعاني من حزمة من الأمراض أهمها ضيق التنفس. وأوضح سعيد صالح المصموم (موظف ونزيل في دار الرعاية الاجتماعية في مكةالمكرمة) أنه يعمل في وزارة الشؤون الاجتماعية منذ 22 عاما، وأدخل دار الرعاية الاجتماعية في العاصمة المقدسة؛ نظرا لظروفه الصحية (سمنة مفرطة)، فضلا عن أمراض أخرى منها صعوبة التنفس، وحالته تستدعي استخدام الأكسجين الطبي لمدة 15ساعة في اليوم، والتبول بالقسطرة البولية، وتضخم وتورم في الجسم، وتتطلب حالته استخدام الكرسي المتحرك. وقال «العمال يسخرون من وزني وأعاني من الإهمال ويتهمونني بالإزعاج، إلا أن ذلك يعود لحالتي الصحية وصعوبة خدمة نفسي، وهذا الإهمال دفعني إلى طلب تدخل الدوريات الأمنية والهلال الأحمر، بعد رفض عمال الدار مساعدتي في إيصال أنبوبة الأكسجين بحجج واهية، حيث يتهموني بأمور غير صحيحة، وأنا لا أستطيع خدمة نفسي ولا يوجد من يرعاني فلا ولد ولا زوجة وقد تخلى إخوتي عني». إلى ذلك، أوضح مدير دار الرعاية الاجتماعية المكلف في العاصمة المقدسة عطية الصبحي، أن النزيل يتمتع بالرعاية والعناية المطلوبة كغيره من النزلاء، ولكنه يقوم بأمور مزعجة تتمثل في ضرب وشتم العمال بصفة متكررة، مضيفا: خصصنا اثنين من العاملين لخدمة «الصموم» ومنحناهما حوافز لخدمته، إلا أنه يستخدم العنف ضدهما، وأعتقد أنه مصاب بمرض نفسي ويرفض العلاج- على حد قوله. وخلص الصبحي إلى القول «هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها النزيل إلى الجهات الأمنية، حيث لجأ إلى هذا الأسلوب أكثر من مرة ونحن لا نفرق في معاملتنا بين نزيل وآخر».