حالته الاجتماعية والصحية دفعته للتظاهر في شوارع مكة على سرير ناشد مواطن سعودي يعاني من السمنة المفرطة، الملك عبد الله بن عبد العزيز التكفل بعلاجه سواء داخل المملكة أو خارجها. وبعد أن تفاقمت حالته الصحية بسبب سمنته الزائدة، حيث فاق وزنه 240 كيلوغراما، غابت السعادة عن محيا المواطن السعودي سعيد المصموم، الذي بات أسير السرير الأبيض المتنقل، وأصر أن يحمل صورة الملك عبد الله على صدره. المصموم فضل هذه المرة أن يكون سريره على قارعة الطريق أمام أنظار المشاة وهم ينظرون باستغراب إلى شاب متمدد لا حراك له سوى من لسانه وعينيه التين تشعان ألما. وقد اختار المصموم أن يكون سريره أمام مبنى دار الرعاية الاجتماعية للمسنين التي عاش فيها كثيراً، لكنه قرر الخروج منها حتى يصل صوته ومعاناته إلى أكبر قدر ممكن من الناس، وعلى رأسهم الملك عبد الله بن عبد العزيز. "العربية نت" لمحت المصموم في أحد شوارع مكةالمكرمة وهو يشير إلى معاناته، ويقول: "أنا في دار الرعاية الاجتماعية التي أعمل فيها منذ مدة، وأيضاً أصبحت نزيلها، الخدمات فيها مقتصرة على الجانب الاجتماعي وليس العلاجي، والمشكلة أن وضعي الصحي يتردى يوما بعد يوم". ويضيف "حالياً أنا أعاني ظروف سيئة، خصوصا عندما عجزت عن الحركة، وازدياد وزني كان هو السبب الرئيسي، وكل الأبواب أوصدت في وجهي، فقد دخلت معظم مستشفيات الحكومة في مكة، وأخبروني أنه لايوجد علاج لحالتك كما نصحوني بالذهاب إلى عيادات متخصصة في معالجة السمنة". واشتكى المصموم أيضا من ضيق حاله المادي، مواصلا حديثه "أنا أتعذب وأتألم كل يوم وساعة، وأعاني من أمراض أخرى، كقلة الأكسجين في الدم كل 6 ساعات، وعندما دخلت دار الرعاية الاجتماعية أصبت بمرض فيروس الكبد الوبائي، إلى جانب جلطة في الساق شلت حركتي وأيضاً مشاكل في المعدة وسوء الهضم وقسطرة عن طريق البول. 1