نشرت صحيفة "صنداي تلجراف" البريطانية، اليوم الأحد، تقريراً خاصاً لمراسل الصحيفة في حمص "بيل نيلي"، يلقي هذا التقرير الضوء على دور القناصة في الصراع الدائر في سوريا وكيف تزهق حياة عديد من الأبرياء على أيدي القناصة وبكل برودة قلب. وفي التقرير يحكي نيلي كيف التقى أحد القناصة التابعين للجيش السوري النظامي في الخطوط الأمامية في مدينة حمص. ويقول نيلي: "التقيت القناص الصغير السن نسبياً وهو جندي وأخذني إلى نقطة تمركزه في إحدى البنايات في حمص حيث يجلس هادئاً يترقب هدفه"، ويضيف كاتب المقال أن القناص رفض الإفصاح عن اسمه خوفاً من أن ينتقم الجيش السوري الحر من عائلته. ويقول نيلي: "اتسمت ملامح القناص الذي التقيته بالصرامة وكان هادئ الطباع وسلاحه موجهاً صوب منزل اخترقه عديد من الطلقات النارية، وعندما بدا لي أنه مستعد لإطلاق النار على هدفه غادرت المكان". ويضيف التقرير: "خلال جولتي في حمص التقيت في أحد شوارع المدينة صلاح شاتور لم يكن رجلاً طاعناً في السن، إلا أنه بدا لي ذلك، فارتسمت على وجهه علامات الحزن والأسى، فقال لي إن الحياة أضحت صعبة للغاية فلم يعد يحصي عدد الجيران الذين قُتلوا، وعندما سألته عن شعوره من جرّاء فقدان عديدٍ من الأحبة والجيران تمتم وانفجر باكياً، ويقول: لم يعد لديّ قلب كيف سينتهي هذا، إن الله وحده يعلم متى".