وقّعت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية برنامج تعاون مشتركاً لتنفيذ برنامج تدريبي لذوي الإعاقة البصرية بشركة الربيع السعودية للأغذية، من خلال برنامج يضم 15 معاقاً بصرياً كمرحلة أولى تم تحديد مواقعهم الوظيفية بفروع الشركة في المملكة. وأوضح أمين عام الجمعية وعضو برنامج توافق محمد توفيق بلو، أن الجمعية ستعمل ضمن برامجها التدريبية لتأهيل المعاقين بصرياً للتوظيف على ترشيح الموظفين من السعوديين المسجلين بالجمعية (ذكوراً وإناثاً) من ذوي السن الوظيفية (18 إلى 35 عاماً)، مواكبة بذلك توجهات برنامج توافق التابع لوزارة العمل بتشجيع توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك من خلال تدريب المرشحين لمدة عامين على المسارات الوظيفية المقترحة من الشركة مقابل أجر شهري للموظف يصل إلى ثلاثة آلاف ريال شهرياً بدءاً من انطلاق البرنامج. وأضاف بلو أن الوظائف تشمل موظفي التشغيل الهاتفي، وأخصائيي خدمات الموارد البشرية، وأخصائي التوظيف، وتم تحديدها لدى فروع الشركة في مدن الرياضوجدة وأبها وبريدة والمدينة المنوّرة وحائل. من جهته، أكّد الشريف منذر بن طراد الحارثي الرئيس التنفيذي للشركة توجّه شركته لاستحداث وظائف لذوي الاحتياجات الخاصة ومنها الوظائف الملائمة لذوي الإعاقة البصرية من الجنسين، مشيراً إلى أن المتدربين سيتلقون برنامجاً تدريبياً يلائم متطلبات الشركة مدته 1372 ساعة تدريبية، تشمل مهارات استخدام الحاسب الآلي وتنمية المهارات الوظيفية، واللغة الإنجليزية، وتعلم طريقة برايل، ومهارات خدمة العملاء، وإدارة الذات والتفاعل والاندماج الاجتماعي، وكذلك استخدام أجهزة ومعدات التكيف المساندة في الحياة اليومية، إضافة إلى المهارات المنزلية والشخصية وتنمية المعلومات العلمية والثقافية وتطوير السلوكيات الايجابية لموظفي المنشأة والعمل الجماعي وأخيراً التقييم النفسي والاجتماعي، ومفهوم العمل وخطوات تسلُّم الوظيفة. وأكد الحارثي التزام شركته مع الموظفين المعاقين بصرياً بتوفير التأمين الصحي، إضافة إلى تسجيل المرشحين في التأمينات الاجتماعية وتسليمهم عدد 15 جهاز حاسب محمول مزودة بنظام قارئ شاشة "إبصار". يُذكر أن جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية فتحت باب التعاون مع عدد من شركات القطاع الخاص لتحقيق رغبة بعض المعاقين بصرياً والمعاقات في الالتحاق في الوظائف المطروحة وذلك ضمن برنامجها الذي أطلقته لهذا العام مع مركز جسارة للتدريب بهدف توظيف 250 معاقاً بصريا و250 معاقاً سمعياً، بعد أن تعمل الجمعية على تأهيلهم من خلال عددٍ من البرامج التدريبية الملائمة لإعاقتهم.