شاركت الجمعية الفلكية بجدة بفريق علمي مساء أمس السبت (22 سبتمبر)، في فعالية ليلة رصد القمر الدولية، بمشاركة العديد من الناشئة والمهتمين بأرصاد القمر من المواطنين والمقيمين. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: إن هذه الفعالية عبارة عن حدث تعليمي يَقوم فيه الفلكيون حول العالم برصد القمر، وتنظم خلاله أنشطة حول القمر، بمناسبة الاكتشافات والأبحاث العديدة التي أعدت حول القمر. وأوضح أبو زاهرة أنه خلال عام 2009 نظمت وكالة الفضاء ناسا حدثاً أطلق عليه "ليلة رصد القمر الوطنية"، اعتبر جزءاً من السنة الدولية للفلك، وفي عام 2010 قررت "ناسا" توسيع هذه المناسبة، لتشمل جميع أنحاء العالم، واستبدل اسمها السابق ب "ليلة رصد القمر الدولية"، بهدف رصد القمر ومشاركة معلومات تلك الأرصاد. وبيَّن أبو زاهرة أن ليلة القمر الدولية في السعودية شملت عدة أنشطة، حيث قام عضوا الجمعية الطالبان يوسف سعيد وعبدالحميد الشلبي بتعريف الحاضرين بمعلومات عن القمر ورحلة أبوللو 11 ودور رائد الفضاء نيل أرمسترونج أول إنسان يهبط على سطح القمر في التمهيد للرحلات الفضائية المستقبلية، إضافة إلى التعرف على تضاريس القمر الرئيسية كالفوهات والجبال والصدوع والأودية من عدة تلسكوبات إلكترونية تم نصبها لهذا الغرض. وأضاف منسِّق النشاط الميداني بالجمعية أنور المانع، أن القمر كان في طور التربيع الأول، وهو أفضل توقيت لتعريف المشاركين بتضاريس القمر الرئيسية واضحة، خاصة منطقة الخط الفاصل بين النصف المضاء بأشعة الشمس والنصف المظلم، حيث يسهل في هذه المنطقة رؤية التفاصيل؛ لأن الظلال طويلة جداً وواضحة، تشمل الفوهات والمناطق المظلمة والمضيئة والجبال، وذلك من خلال تلسكوبات متطورة تجعل الرؤية أفضل. من جهة أخرى، قال عضو الجمعية هتان العسلي إن القمر أقرب الجيران إلى الأرض، ويبعد نحو ربع مليون ميل فقط وهي مسافة قصيرة جداً، مقارنة بالمسافات السماوية، لذلك تمكن الإنسان من الهبوط على سطحه منذ أكثر من 40 سنة مضت، وهذه مادة هامة للناشئة للتعرف على هذا الجرم السماوي والبرامج العلمية والرحلات الفضائية الماضية والمستقبلية، خصوصاً أنه يمكن دراسة القمر بعدة وسائل مختلفة ابتداء من العين المجردة والمنظار والتلسكوب.