رصدت الجمعية الفلكية بجدة البارحة الأولى ليلة القمر الدولية، بمشاركة العديد من الناشئة والمهتمين بأرصاد القمر من المواطنين والمقيمين. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الفعالية عبارة عن حدث تعليمي يرصد فيه الفلكيون حول العالم القمر، وتنظم خلاله أنشطة بمناسبة الاكتشافات والأبحاث العديدة التي أعدت حول القمر خلال عام 2009، حيث نظمت وكالة الفضاء ناسا حدثا أطلق عليه «ليلة رصد القمر الوطنية» والذي اعتبر جزءا من السنه الدولية للفلك، وفي عام 2010م قررت ناسا توسيع هذه المناسبة، لتشمل جميع أنحاء العالم، واستبدل اسمها السابق ب «ليلة رصد القمر الدولية»، بهدف رصد القمر. وأوضح أبو زاهرة أن ليلة القمر الدولية في المملكة شملت عدة أنشطة، حيث قام عضوا الجمعية الطالبان يوسف سعيد وعبدالحميد الشلبي بتعريف الحاضرين بمعلومات عن القمر ورحلة أبوللو 11 ودور رائد الفضاء نيل ارمسترونغ، أول إنسان يهبط على سطح القمر في التمهيد للرحلات الفضائية المستقبلية، إضافة للتعرف على تضاريس القمر الرئيسية كالفوهات والجبال والصدوع والأودية من عدة تلسكوبات إلكترونية تم نصبها لهذا الغرض. من جهته أوضح منسق النشاط الميداني بالجمعية أنور المانع، أن القمر كان في طور التربيع الأول وهو أفضل توقيت لتعريف المشاركين بتضاريسه الرئيسية خصوصا ما يتعلق بمنطقة الخط الفاصل بين النصف المضاء بأشعة الشمس والنصف المظلم، حيث يسهل في هذه المنطقة رؤية التفاصيل لأن الظلال طويلة جدا وواضحة. وأوضح عضو الجمعية هتان العسلي، أن القمر أقرب الجيران إلى الأرض يبعد حوالى ربع مليون ميل فقط، وهي مسافة قصيرة جدا مقارنة بالمسافات السماوية، ما مكن الإنسان من الهبوط على سطحه منذ أكثر من 40 سنة مضت. يشار إلى أن القمر يتسبب في حركتي المد والجزر وظاهرة كسوف الشمس، ويعتبر أساس التقويم الهجري ويقوم بعمل مصباح كبير في السماء ويساعد على جعل السماء جميلة بالليل ولكنه لا يقوم بأي عمل آخر لينفعنا أو يضرنا.