اختار الحزب الديموقراطي رسميا مساء أمس الأول سناتور ايلينوي باراك اوباما مرشحا له لانتخابات الرئاسة الاميركية، في خطوة تاريخية قد تسمح لرجل اسود بشغل منصب رئيس الولاياتالمتحدة. وقام اوباما بزيارة مفاجئة لمؤتمر الحزب في مدينة دنفر حيث انضم الى شريكه على البطاقة الانتخابية جوزف بايدن، مما اثار عاصفة من التصفيق الحاد في القاعة. وعبر المرشح الديموقراطي عن اعتزازه بوجود اسرته وبايدن الى جانبه "للمساعدة في اعادة اميركا الى مسارها". وكان بايدن اكد في كلمة ان "خيار هذا الانتخاب واضح: الاوضاع الراهنة تحتاج الى جندي جيد وتتطلب قائداً حكيماً يمكنه جلب التغيير.. التغيير الذي يحتاج اليه العالم باسره". وفور اعلان ترشيحه رسميا، حصل اوباما على دعم الرئيس السابق بيل كلينتون الذي كان آخر ديموقراطي شغل البيت الابيض. وقال الرئيس السابق امام المؤتمر ان "باراك اوباما جاهز ليكون رئيس الولاياتالمتحدة". واضاف ان "كل ما تعلمته خلال سنوات الرئاسة الثماني وكل ما انجزته منذ ذلك الحين في الولاياتالمتحدة والعالم اقنعني بان اوباما هو الرجل المناسب لهذا المنصب". وتابع بيل كلينتون ان زوجته هيلاري كلينتون "قالت بوضوح انها ستفعل ما بوسعها لضمان انتخاب باراك اوباما.. لنصبح بذلك اثنين"، مثيرا عاصفة اخرى من التصفيق الحار الذي استمر عدة دقائق. ورأى ان " 18مليونا سيؤيدون اوباما لانني اريد، مثل هيلاري، ان يقوم الذين ايدوها بالتصويت لباراك اوباما في تشرين الثاني/نوفمبر" موعد اجراء الانتخابات الرئاسية الاميركية. ولم ينضم بيل وهيلاري كلينتون الى اوباما وبايدن على المنصة، بل وقفا بين الحشود يصفقان لهما. وقد حياهما اوباما واشاد بهما. واختير اوباما مرشحا للحزب الديموقراطي بالتصفيق بطلب من منافسته السابقة هيلاري كلينتون التي رغبت في الغاء الاقتراع واعلان اوباما مرشحاً. وقالت كلينتون التي تشغل منصب سناتور نيويورك في الكونغرس "اطلب ان يتم اختيار اوباما بالتصفيق ليكون مرشح الحزب الديموقراطي لرئاسة الولاياتالمتحدة". ودفعت كلمات كلينتون عددا من مؤيديها الى البكاء تأثراً بينما ادمعت عيون عدد من المندوبين السود الحاضرين بكثرة في المؤتمر. وقبل وقف التصويت، كان اوباما قد حصل على 1549صوتا مقابل 341لهيلاري كلينتون. واعلنت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي التي تترأس مؤتمر الحزب بعد طلب هيلاري كلينتون "اعلن بشرف كبير باراك اوباما مرشحا للحزب الديموقراطي لرئاسة الولاياتالمتحدة". وكانت هيلاري كلينتون منحت مندوبيها حرية التصويت لاوباما. ولينتخب رئيسا للولايات المتحدة، لا بد لاوباما من الحصول على تأييد الناخبين ال 18مليونا الذين صوتوا من قبل لهيلاري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية. ويشغل الجمهوريون البيت الابيض منذ ولايتين رئاسيتين..