قال أحد المقربين من وزير الخارجية الأمريكية السابق كولن باول أن باول سيعلن قريبا عن دعمه لباراك أوباما المتنافس على ترشيح الحزب الديمقراطي له لرئاسة الجمهورية . وقد فاجأ باول في ذلك الكثيرين كون أنه ينتمي للحزب الجمهوري وأوباما للحزب الديمقراطي. وكان من المفروض أن يوجه الدعم إلى جون ماكين مرشح حزبه ولكن حسب المعلومات المتوفرة في العاصمة الأمريكية فإن باول غاضب على الإدارة الأمريكية وعلى حزبه حيث يعتبر أن الرئيس بوش وديك تشيني هما اللذان ورطاه في الخطاب الذي ألقاه في مجلس الأمن لإقناع العالم بالموافقة على شن حرب على العراق وتبين بعد ذلك أن المعلومات التي زود بها كانت كاذبة . ولكن باول لم يقل شخصيا في المقابلة التي أجرتها معه شبكة التلفزيون الأمريكية "أي . بي . سي" مساء الخميس إنه يدعم أوباما كما قال المقرب منه ولكن باول أكال المديح للمتنافس الديمقراطي أوباما وقال إنه يعتقد أن خطابه عن العنصرية كان خطابا حكيما الشيء الذي أعطى انطباعا واضحا أنه يدعم أوباما . وعندما سئل عما إذا كان يدعم أياً من المتنافسين قال بول "أعرفهم جميعا ولا أريد أن اتخذ موقفا". وقد اعترف باول في هذه المقابلة أنه تقابل مع أوباما أكثر من مرة وأجرى حديثا مطولا معه وبالتالي فقد كون فكرة إيجابية عنه . إلى ذلك تبين من آخر استطلاع للرأي العام الأمريكي أن المتنافس باراك أوباما يتفوق على منافسته هيلاري كلينتون وذلك في إستطلاع الرأي العام الذي قامت به أكبر شركة إنتر نت في الولاياتالمتحدة " أميركا أون لاين" وبثته يوم امس الاول. فردا على سؤال يقول : من تعتقد سيفوز بترشيح الحزب الديمقراطي له لخوض إنتخابات الرئاسة القادمة : هيلاري كلينتون أم باراك أوباما ؟ 63بالمائة من المشاركين قالوا أوباما في حين حصلت كلينتون على 37بالمائة فقط. ومن ناحية أخرى فقد أظهر استطلاع آخر قامت به شبكة التلفزيون الأمريكية "سي . إن. إن" جرى في ولاية بنسيلفينيا والتي ستجري فيها الانتخابات الأولية يوم 22من شهر نيسان - أبريل الجاري أن الفجوة بين المتنافسين كلينتون وأوباما قد ضاقت . فقبل شهر تقريبا كانت كلينتون متفوقة على أوباما بمعدل 12نقطة أما اليوم فقد أصبح الفرق أربع نقاط فقط 50بالمائة لكلينتون و 46بالمائة لأوباما . وتعتبر الانتخابات في ولايد بنسلفينيا شبه مصيرية بالنسبة لكلنتون فإذا لم تفز بمعدل 20بالمائة فإن حظها في التفوق على أوباما سيضمحل. من جهة اخرى طلبت هيلاري كلينتون من زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون امس الاول وبعد هفواته المتكررة، عدم التحدث مجددا عن موضوع زيارتها إلى البوسنة في 1996.وظهر بيل كلينتون على شبكة "ام اس ان بي سي" وقال مبتسما في انديانا (وسط) "لقد اتصلت بي هيلاري وقالت لي: انت لا تتذكرها (الحادثة)، انت لم تكن حاضرا، دعني اتصرف لوحدي. فاجبتها "حاضر سيدتي". وكان بيل كلينتون اخذ في مناسبتين الخميس على وسائل الاعلام تضخيمها قضية مبالغة زوجته في وصف مخاطر زيارة قامت بها إلى توزلا (البوسنة) في 1996، وهي قصة تعود إلى الشهر الفائت ولكنها انعكست بحسب استطلاعات الرأي سلبا على شعبيتها في السباق الذي تخوضه للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي إلى انتخابات البيت الابيض في تشرين الثاني - نوفمبر. ويومها تحدثت كلينتون باسهاب ومبالغة عن زيارتها إلى البوسنة في 1996تحت رصاص قناصة في محاولة لابراز خبرتها في السياسة الخارجية. واعتقدت كلينتون ان صفحة هذه الحادثة طويت إلى غير رجعة بعدما هزأت منها في برنامج تلفزيوني فكاهي الاسبوع الماضي، ولكن زوجها قال الخميس امام ناخبيها "ذاك المساء، كان الوقت متأخرا، كانت متعبة، لقد اساءت التعبير واعتذرت على الفور بشأن ما حصل معها في البوسنة في 1995، هل تابعتم هذا؟" مضيفا "لقد اجرت (وسائل الاعلام) مونتاجا". وسارع المعلقون إلى تفنيد كثرة المغالطات التي وردت في هذه العبارة القصيرة للرئيس الاميركي السابق. فهيلاري كلينتون تحدث مرات عديدة وليس مرة واحدة عن زيارتها إلى البوسنة ولكن ايا من هذه المرات لم يكن في المساء.