قال مسؤولون أمريكيون أمس الجمعة إن اثنين على الأقل من جنود مشاة البحرية الأمريكية لقوا حتفهم فيما وصف بأنه هجوم متطور على قاعدة بجنوبأفغانستان. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم لرويترز إن الحادث الذي وقع في معسكر بإقليم هلمند في جنوبأفغانستان أسفر أيضا عن إصابة أشخاص آخرين بجروح. ولم يكشف المسؤولون عن مزيد من التفاصيل بما في ذلك جنسيات الجرحى. وفي وقت لاحق، قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي إن الأمير هاري- حفيد ملكة بريطانيا إليزابيث- كان موجودا في القاعدة التي تعرضت للهجوم لكنه لم يتعرض لأي خطر قط. وكانت حركة طالبان الأفغانية قالت الاثنين الماضي إنها تفعل ما في وسعها لمحاولة خطف أو اغتيال الأمير هاري الذي وصل إلى أفغانستان الأسبوع قبل الماضي لقيادة طائرات مروحية مقاتلة. ويتمركز هاري، في أفغانستان في مهمة لمدة أربعة شهور، في كامب باستيون بولاية هلمند المضطربة، حيث سيقاتل على الجبهة في الحرب التي يقودها حلف شمال الأطلسي على مسلحي طالبان. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد "نستغل كل قوتنا للتخلص منه إما عن طريق القتل وإما بالخطف". وأكد أنهم أبلغوا قادتهم في هلمند ببذل قصارى جهدهم لتصفيته. ولم يذكر مجاهد تفاصيل عن ما وصفها ب"عمليات هاري". وتولى الأمير هاري (27 عاما) -وهو الثالث في ترتيب ولاية عرش بريطانيا- مهمته الجديدة بعد أسبوعين من نشر صور عارية له في لاس فيغاس. ويشتهر هاري في الجيش باسم الكابتن ويلز، وخدم لأول مرة في أفغانستان في عام 2008 حيث كان مراقبا جويا على الأرض، لكن تم قطع مهمته بعد انهيار تعتيم على الأخبار كان يهدف إلى حمايته أثناء وجوده على الجبهة. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الخطر على حياة الأمير هاري في أفغانستان سيكون أقل مع قيادته طائرات مروحية.